أكد الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أنَّ الجميع بعد الثورة شعر بالفراغ الأمنى والكل أراد أن تقوم الداخلية بتقديم دورها المنوط، لافتا إلى أنه لم يكن يتوقع من قبل أن يجلس على منضدة واحدة مع أفراد وضباط الشرطة، موضحًا أنها "بركة اللحية" – على حد قوله. واستنكر الشحات خلال المؤتمر الذي عقده حزب النور والدعوة السلفية بالدقهلية تحت عنوان "أى الفريقين أحق بالأمن لنصرة ضباط الشرطة الملتحين بمدينة المنصورة كيف ينادي الدستور بالحريات ويتناقض التطبيق مع قضية اللحية. وبدوره ذكر الشيخ عبد المنعم مطاوع، عضو مجلس شورى العلماء للدعوة السلفية أنه يجب على النظم أن تتماشى مع عقيدتنا وهويتنا فالسنة سفينة من نور من اتبعها نجا ومَن خالفها هلك، موضحًا أن الدولة تشهد تغييرًا بعد عقود من الظلم وكان من جملة المظالم فساد الأجهزة الأمنية والشرطية والتى تقوم على حماية الحكام وتنكل بمن يعارض سياستها على حساب الشعب. فيما قال الشيخ أحمد ابن ابى العينين، عضو مجلس شورى العلماء، إنَّ محبة النبى فى طاعته واتباع سنته وإن إطلاق اللحية أمر به الرسول، كما أن الضباط والأمناء الملتحين إناس فضلوا طاعة رسول الله على وظائفهم وتعرضوا للحرمان وهم أصحاب أسر وبيوت فتحملوا طاعة الله ورسوله فلهم علينا حق أن ننصرهم حتى يصل إليهم حقهم. وفي نفس السياق، أعلن الشيخ أحمد العيسوى، رئيس جمعية أنصار السنة بأجا، تضامنه مع الضباط الملتحين، قائلا: "جئت لأعلن تضامنى مع إخوانى فى قضيتهم العادلة وموقفهم البطولى وحقهم المشروع وهذا الأمر من حبنا للسنة المشرفة وغيرتنا على الشريعة ورغبتنا فى ظهور على هذا الدين على نحو ما وعد الله عز وجل ومع هذا أخوة الدين التى تفرض التناصر بين المسلمين لا لتناصر للعصبيات العمياء بل تناصر المسلمين لنصرة الحق فهؤلاء صعدوا الموقف إظهارًا دين الله". ومن جانبه، أكد العقيد أحمد شوقى، أحد الضباط الملتحين، أنَّ البعض قالوا لهم أعيدوا الأمن أولاً قبل إطلاق اللحية فهذا واجب أما إطلاق اللحية سنة، مشيرًا إلى أن هذا خطأ فلا تعارض بين الاثنين، مضيفًا أنه كان يعمل من قبل على حدود مصر وإسرائيل وكان اليهود يطلقون اللحية ونحن لا نعتبر أن هذه فضيحة. وأضاف قائلا: "يؤسفنى أن الرئيس مرسى كان من أسبوعين فى الهند وباكستان وحرس الشرف الذى كان فى استقباله أحدهم سيخى يلبس العمامة وأنه قال قبل ذلك فى أحد الحوارات التليفزيونية ما الذى يمنع من إطلاق اللحية".
وأشار إلى أنَّ الكثير يقولون إنَّ السلفيين مسجلون وتساءل هل هناك أحد فى أى حزب إسلامى غير مسجل ولم يسجن فكلنا دخلنا السجون وهل هناك أحد فى حزب النور مش مسجل وهل هناك أحد فى الحرية والعدالة ليس مسجلاً فالرئيس محمد مرسى نفسه كان مسجلاً وخرج من السجن أثناء الثورة. كما أكد أنهم لن يتنازلوا عن قضيتهم، موضحًا أن القضية ليست قضية لحية ولكنها قضية نصرة الشريعة الإسلامية فلو ماتت قضية اللحية ماتت الشريعة الإسلامية. وذكر شوقى أن الفصيل الإسلامي لم يجنِ شيئًا من الثورة حتى الآن، مضيفًا أنهم فى حاجة لثورة إسلامية أخرى، مشيرًا إلى أنَّ الدولة أدخلتهم الاحتياطى ومجلس تأديب بدون الاستناد إلى نص أو قانون ورغم ذلك اتجهنا لساحات القضاء وحصلنا على أحكام والرئاسة والحزب الحاكم تتهرب مستغربًا من قيام مؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم والحكومة بالتفاوض معهم لتنفيذ الحكم مقابل أخذ إجازة أو عدم ارتداء الزى الميرى.