لا يزال الغموض يكتنف موقف "تيار الاستقلال" داخل نادي القضاة بالإسكندرية من المرشحين لرئاسة مجلس إدارة النادي، حيث لم يستقر بعد على دعم أي من المستشارين فكري خروب ومحمد علي إبراهيم اللذين يخوضان الانتخابات في مواجهة المستشار محمد عزت عجوة الذي يحظى بتأييد رئيس النادي المستقيل المستشار إسماعيل البسيوني. وفشلت المساعي في إقناع خروب أو إبراهيم بالتنازل قبل أقل من عشرة أيام من إجراء الانتخابات، حيث يرفضان فكرة التنازل مؤكدين أنهما يحظيان بفرص كبيرة للفوز برئاسة النادي، رافضين نتائج الاستطلاعات التي أجراها "تيار الاستقلال" مؤكدين قدرتهما على تعديل نمط التصويت في الساعات الأخيرة. وأكدت مصادر "تيار الاستقلال" أن المحاولات ستظل مستمرة لإقناع أي منهما بالتنازل لصالح الآخر حتى اللحظات الأخيرة، حيث يخشى تفتيت أصوات كتلته في الانتخابات بسبب انقسام القضاة في تأييد خروب أو إبراهيم، نتيجة عدم وجود إجماع بين قضاة التيار على تأييد أي من المرشحين. من جانبه، يرى المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض أن الأمر لم يحسم حتى الآن لصالح من المرشحين، وأن القضاة المنتمين ل "تيار الاستقلال" لا يزالون على مسافة واحدة بين المرشحين حتى آخر لحظة. وأبدى مكي مخاوفه من حدوث تفتيت في أصوات القضاة من أنصار "تيار الاستقلال"، لاسيما وأن التيار لا يملك سطوة على أي من المرشحين للتنازل للآخر، إلا أنه أكد أن هذه الجهود ستستمر لإقناع أي من المرشحين بالتنازل حتى اللحظات السابقة للتصويت.