تصاعدت حدة المنافسة داخل نادي القضاة بالإسكندرية على كسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية في المعركة على خلافة المستشار إسماعيل البسيوني الذي قدم استقالته من رئاسة النادي، والتي تنحصر في صراع ثلاثي بين المستشارين محمد عزت عجوة وفكري خروب ومحمد علي إبراهيم. ويحاول البسيوني الذي قدم استقالته اعتراضا على رفض المستشار ممدوح مرعي وزير العدل الاستجابة لمطالبه، حشد أكبر عدد من القضاة لدعم المرشح عزت عجوة باعتبار متسقا مع الخط الفكري للرئيس المستقيل، لكنه يواجه صعوبة في إقناع القضاة من خلال المراهنة على الدور الخدمي الذي شهد تراجعا إبان رئاسة الأول رغم الوعود التي قطعها وأعضاء جبهته على أنفسهم خلال الجمعية العمومية. زاد من الصعوبات عدم حصوله على تأييد من قبل السلطات التنفيذية عبر تقديم الخدمات لترجيح كفته على رئاسة النادي، على عكس ما حصل خلال انتخابات رئاسة النادي الماضية وخلال انتخابات التجديد الثلثي، حيث نجحت في حشد القضاة لإنهاء هيمنة "تيار الاستقلال" بزعامة المستشار محمود الخضيري رئيس النادي السابق. في المقابل، يسود الغموض موقف تيار "الصمود والتحدي" بزعامة المستشار أحمد مكي، مع عدم حسم الموقف لأي من المرشحين المتنافسين الآخرين، وهما: المستشار فكري خروب ومحمد علي إبراهيم، حيث لا تزال هناك نقاشات جارية حول تأييد أي منهما أو إقناع أحدهما بالانسحاب في اللحظة الأخيرة لدعم الآخر في منافسة عجوة. وتسود مخاوف من احتمالات وجود انقسام داخل تيار "الصمود والتحدي" حول دعم أي من المرشحين لاسيما في أوساط الشباب، وهو ما نفاه المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض، مشيرا إلى أن جبهته ستحسم موقفها في التوقيت المناسب ولن تسمح بتفتيت الأصوات داخل النادي. لكنه أقر بأن هناك صعوبات في حسم الأمر ظل تمتع كل من خروب وإبراهيم بسمعة طيبة وبكفاءة ومحل احترام من الجميع، وأشار إلى أن الجبهة تسعى لإقناع أي منهما بالانسحاب وتزكية الآخر حتى لا تستفيد الجبهة الأخرى من أي انقسام.