أكد أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أن مقر الجماعة بمنطقة سموحة تعرض مساء أمس الجمعة، لمحاولة اقتحام من قبل قرابة 150 بلطجيًا، انطلقوا في مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة حاملين الأسلحة البيضاء والخرطوش وصناديق المولوتوف، إلا أن شباب الجماعة وأهالي المنطقة منعوا وصولهم إلى باب المقر بعد أن شكلوا دروعًا بشرية أمامه. وقال القاضي في تصريح صحفي له اليوم، إن أهالي منطقة سموحة وشباب الجماعة شكلوا الدروع البشرية وهم عزل في مواجهة البلطجية المسلحين؛ ما أدى إلى سقوط 18 مصابًا من شباب الجماعة بإصابات مختلفة أغلبها من الخرطوش فيما فقد أحد الشباب إحدى عينيه بإصابة خرطوش وهو الطالب محمد حسن السيد، إعدادي هندسة جامعة الإسكندرية، وذلك قبل تدخل قوات الأمن لفض الاعتداءات. وأشار إلى أنه تم رصد عدد من أنصار نواب سابقين من الحزب الوطني في الاعتداءات التي تمت الجمعة على مقر الجماعة وهو الاعتداء الرابع على التوالي خلال هذا الشهر. وأوضح أن العنف الموجود بالشارع الآن ما هو إلا حصاد ما بدأته القوى السياسية وجبهة الخراب -على حد وصفه- من عنف سياسي في مواجهة الجماعة والرئيس؛ لافتًا إلى أنها فشلت في السيطرة على موجة العنف التي بدأتها متعمدة وتركت الساحة لفلول الحزب الوطني يقودون العنف في الشارع ضد الإخوان كممثل للثورة التي أطاحت بنظام مبارك وتعمل الآن على ملاحقة رموزه الفاسدين بشكل قانوني. وطالب المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، القوى السياسية المعارضة الآن بأن تستغل آخر فرصة لنبذ العنف والتصريح برفض الممارسات العنيفة في الشارع وإعلاء المصلحة الوطنية.