احتفل مئات الأقباط من الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد مساء الأحد بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة بالتحرير، والذي استغله الدكتور صفوت البياضي زعيم الطائفة للتأكيد على دعم مصر لبناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة. وجاء احتفال الكنيسة يوم 3 يناير وليس 7 يناير كما اعتاد البعض، لأن الاحتفال بعيد الميلاد يكون يوم الأحد الأول في السنة الجديدة، بحسب الاعتقاد الإنجيلي، وقد تصادف أن يكون هذا اليوم هو 7 يناير العام الماضي. وتقدم البياضي خلال الحفل بتهنئته للمسيحيين والمسلمين في مصر برأس السنة الهجرية والميلادية، وأضاف قائلا: "باسمكم أتوجه بتوجيه التحية للسيد الرئيس محمد حسني مبارك، وأدعو الله أن يوفقه في مهامه العظيمة ومسئولياته الكبيرة"، فضلاً عن تأييده لما وصفه بسياسة الرئيس الحكيمة التي توازن بين مصلحة الشعب ومسئولية مصر تجاه المنطقة، في إشارة ضمنية من الطائفة بتأييد قراره لبناء الجدار العازل الفولاذي علي الحدود المصرية مع قطاع غزة. وجاءت عظة البياضي تحت عنوان: "البيوت المغلقة والفرص الضائعة"، حيث تعرض لقصة ميلاد المسيح (عليه السلام)، والصعوبات التي واجهها هو وأمه، خصوصاً الحالة الاقتصادية التي كانا يعيشان في ظلها، بسبب فرض الإمبراطور أغسطس ضرائب باهظة على الشعب لتغطية عجز الميزانية التي لحقته، و في نهاية حديثه دعا الله أن يبارك في الرئيس مبارك ومصر . شارك في الاحتفال عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، وهاني الناجي أمين رئاسة الجمهورية، مندوبا عن الرئيس مبارك، والشيخ عبد المنعم فودة مندوباً عن وزير الأوقاف محمود زقزوق، والشيخ على عبد الباقي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية مندوبا عن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، كما حضر مندوبين عن وزير الداخلية وأمن الدولة.