رفضت الهيئة العليا لحزب الدستور استقالة الدكتور عماد أبو غازي، الأمين العام لحزب الدستور، في اجتماعها مساء الثلاثاء، على الرغم من قبول الدكتور محمد البرادعي لها في وقت سابق، فيما دعت الهيئة العليا للحزب للبدء في اتخاذ إجراءاتها نحو تنفيذ مبادرة الشباب المتعلقة بإجراء هيكلة الحزب بالانتخاب. وأعربت الهيئة العليا وقيادات الحزب عن إصرارهم على استكمال مسيرة بناء الحزب في وجود الأمين العام الدكتور عماد أبو غازي. كما أصدرت قرارًا باعتماد خطة العمل المقدمة من أمين تنظيم الحزب جميلة إسماعيل حسب المدة المقترحة والجدول الزمني لإجراء الهيكلة والانتخابات لأمانات الحزب بالمحافظات وذلك بدءًا من اليوم ولمدة 8 أسابيع والبت في الشكاوى والطعون المقدمة. فيما دعا رئيس الحزب الدكتور محمد البرادعي لعقد اجتماع يضم الهيئة العليا وأمناء المحافظات وذلك يومي 13 و14 أبريل لمناقشة سير إجراءات المؤتمر العام تفعيلاً لمبادرة شباب الحزب وكذلك الاستماع إلى عرض الموقف الراهن في أمانات المحافظات المختلفة، وشرح النظم الإدارية والمالية للحزب، فضلاً عن توضيح خطة العمل لأمانة التنظيم خلال الأسابيع المقبلة من قبل أمينة تنظيم الحزب. وأعلنت الهيئة العليا للحزب إعلان حالة الانعقاد الدائم لها لحين إنهاء الترتيبات الخاصة والتجهيز لدعوة السبت المقبل وكشف محمد خليل، العضو المؤسس بحزب الدستور، أن الهيئة العليا رفضت الاستقالة بعد أن قبلها الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب الأحد الماضي، مشيرًا إلى أنه وفقًا للائحة فلا يجوز للهيئة العليا قبول أو رفض استقالة أمين عام الحزب ولرئيس الحزب وحده حق التصرف وفقًا للائحة الداخلية للحزب. وأضاف: "بعيدًا عن رفضنا لأسلوب إدارة أبو غازي للحزب إلا أن قرار الهيئة العليا بتفعيل مبادرة الشباب والخاصة بإجراء هيكلة الحزب عن طريق الانتخاب وهي المبادرة التي توسط بها الدكتور أحمد حرارة وكيل مؤسسي الحزب لدى جميلة إسماعيل، تعد بداية لفض الاعتصام بعيدًا عن الأشخاص الذين طالبنا بإقالتهم"،مشددًا في الوقت ذاته على تمسك الشباب المعتصمين بالتحقيق مع سامح مكرم أمين تنظيم الحزب السابق. وأكد على ضرورة تقديم اعتذار واضح لمؤسسي الحزب الذين تمت إحالتهم للنيابة العامة، مشددًا على ضرورة وجود ضمانات كافية لالتزام الهيئة العليا للحزب بتنفيذ مبادرة الشباب بإعلان جدول واضح لإجراء الهيكلة بالانتخاب وتحديد آليات إجرائها. ولفت إلى أن جميلة إسماعيل بصدد عقد اجتماع مع المعتصمين للاتفاق علي هذه الضمانات واتخاذ خطوات للتحقيق في الشكاوى المقدمة ضد بعض القيادات، فضلاً عن إعداد طريقة واضحة للتواصل مع الأعضاء لإصدار القرارات من القاعدة للقمة. وأكد أنه في حال الالتزام بتنفيذ هذه الضمانات فإن الشباب سيفضون اعتصامهم ويبدأون في مرحلة عمل جديدة داخل الحزب بهدف النهوض به.