قال مصدر عسكري إن الجيش المصري تدخل لحل أزمة إضراب سائقي قطارات السكة الحديد باستخدام خطة معده سلفا لدى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يتم استخدامها حال تدخل القوات المسلحة في الأزمات الكبرى. وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية منصبه، أن من بين عناصر هذه الخطة هي استدعاء سائقي قطارات أدوا خدمتهم العسكرية في هذا المجال لتأدية خدمة للقوات المسلحة، وذلك على غرار استدعاء الجنود. وكشف المصدر أن ما حدث في حل أزمة إضراب السكة الحديد هو تفعيل الجزء الخاص باستدعاء السائقين بالخطة، وذلك للتعامل مع أزمة إضراب السائقين. وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية "وجدت أنه من الأهمية تفعيل الخطة في هذا الوقت الراهن لعلاج تلك المشكلة لتأثيرها على هذا المرفق الحيوي الذي يستخدمه الملايين يوميا". وكان السائقون المشاركون بالإضراب قد اتهموا وزير النقل حاتم عبد اللطيف، ورئيس الوزراء هشام قنديل، بالتحايل على القانون لفض إضرابهم، مؤكدين أن الإضراب فشل بسبب "دخول القوات المسلحة على الخط"، حسب وصفهم. من جانبه انتقد خالد علي، المرشح الرئاسي السابق والناشط في مجال حقوق العمال، تدخل المؤسسة العسكرية لعلاج الأزمة، وقال في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء إن الحكومة استخدمت القوات المسلحة "كعصا غليظة" ضد عمال السكك الحديدية بعد أن فشلت في التفاوض معهم. وأعرب علي عن أسفه لتدخل الجيش في الأزمة الراهنة، قائلاً: "كنت أربأ بالقوات المسلحة ألا تتدخل في هذه الأزمة"، مشيراً إلى أن الحكومة استخدمت "تشريعات الحرب" لمواجهة إضراب السكك الحديدية. وكان سائقو وعمال هيئة السكك الحديدية قد أعلنوا إضرابهم عن العمل، الأحد الماضي احتجاجًا على ما يعتبرونه "تجاهل الحكومة مطالبهم بزيادة الرواتب"، إلا انهم فضوا هذا الإضراب رسميا اليوم الثلاثاء.