أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور إبراهيم غنيم، أن المشكلة فى مصر ليست فى الحجر، وهى المقصود بها أبنية المدارس، وقال إن الحجر فى مصر بخير تماما، تعليقا على مستوى تطوير المدارس، معتبرا أن المشكلة تكمن فقط فى البشر والتنمية المهنية، حيث بدأنا حاليا لأول مرة منذ 20 عاما تدريب حوالى 29 ألف مدير مدرسة، وهم مديرو هذه المصانع الحقيقية فى مصر، والتى تصنع أولاد مصر الحقيقيين، ويعقب ذلك تدريب موجهى التربية والتعليم خلال شهر مايو القادم وبالتوازى المعلمين. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها وزير التربية والتعليم فى أسوان لعدد من مدارس المحافظة، رافقه محافظ أسوان مصطفى السيد. وأشار إلى أن خطة الوزارة تسير حاليا إلى دمج طلاب مدارس التربية الخاصة فى التعليم العام، حيث هو أصل هذه المرحلة التى يشهدها العالم الآن. وقال إن القرار رقم 88 والخاص بالثانوية العامة قرار غير مسبوق يناسب المرحلة الانتقالية الحالية، فلأول مرة سيمتحن الطالب 6 مواد، حيث سيقضى على ظاهرة الدروس الخصوصية، لأن الأصل أن يحضر الطالب بشكل يومى للمدرسة، ولن يلجأ للدروس الخصوصية، ولا حتى للكتاب الخارجى. وأضاف أن الوزارة تسعى جاهدة إلى ميكنة فعلية لقطاع الكتب داخل الوزارة لإلغاء مسألة تأخير طرح الكتاب المدرسى مع بداية الفصول الدراسية. وقال إن الوزارة تدرس حاليا إنشاء قطاعات لطبع الكتب الدراسية فى كل إقليم، حيث ستنقل الكتب الدراسية من القاهرة للأقاليم لطبع الكتب وتوزيعها على المحافظات التى تقع فى نطاق كل إقليم، حيث سنبدأ مثلا بأسيوط والمنيا وقنا والمنصورة لخدمة أقاليم وسط الدلتا والصعيد. وفى سؤال حول الأحداث التى شهدتها منطقة الخصوص بالقليوبية وتداعياتها أمام الكاتدرائية بالعباسية من خلال اطلاع وزارة التربية والتعليم بدور لتطوير المناهج الدراسية أو تخصيص مادة للفضيلة تدرس داخل المدارس، قال الوزير إن كتب التربية الدينية الإسلامية والمسيحية فى المدارس تحض على تأصيل معانى الأخلاق والفضيلة، وأنه ليس هناك داعٍ لتدريس مواد جديدة، ولكن المسئولية تقع على عاتق كل مواطن، بحيث إن الأخلاق والفضيلة مسئولية مجتمعية للجميع. ورفض الوزير أحد الأسئلة حول إن المدارس التى زارها بأسوان تم الترتيب لها مسبقا ضمن جدول الزيارة الميدانية، مؤكدا أن مدرسة الشهيد مجدى كامل الإعدادية التى زارها اليوم كانت خارج البرنامج.