عويس: أصبح خط الدفاع الأول عن الإخوان.. وفاروق: الاستقالات مزوّرة كشفت مصادر مطلعة بحزب الوسط عن وجود خلافات قوية بين عدد من أعضاء أمانات الحزب بالمحافظات وقياداته أدت إلى توجه العشرات لتقديم استقالات جماعية بعد اتهامات بمخالفة اللائحة الداخلية للحزب وتبنيه مواقف ضد المعارضة، فضلاً عن اعتباره خط الدفاع الأول عن الإخوان، في الوقت الذي نفى فيه الحزب هذه الاتهامات وأكد أن معظم هذه الاستقالات مزوّرة. وقال عماد عويس، أمين التثقيف السابق بأمانة بني سويف، إنَّ الحزب بدأ منذ فترة انتهاج عدد من المخالفات الإدارية للائحة الداخلية له، متهمًا إياه بتبنى عدد من المواقف المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى تغيير الحزب للائحة الداخلية ليسمح بانضمام أعضاء حزب الحضارة لهم دون الرجوع للأعضاء. وبيَّن عويس أنَّ الحزب يتبنى موقفًا ضد المعارضة الداخلية للحزب وتهميشها تزامنًا مع بدء تبني الحزب مواقف متوافقة مع الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى نيتهم التوجه للجنة شئون الأحزاب للتقدم بأوراق حزب جديد تحت اسم "مصر المستقبل". وأوضح أنهم قاموا بتجميع عدد من التوكيلات من 8 محافظات، إضافة إلى التنسيق مع أعداد أخرى من 6 محافظات غيرها، ليتم الإعلان عن الحزب الجديد في إطار سعيهم لتمكين الشباب من البرلمان القادم والمجالس المحلية وغيرها من المؤسسات. كما اتهم وليد الشيخ، أمين التثقيف بأمانة الشهداء بمحافظة المنوفية قيادات الحزب وأعضاء هيئته العليا بمخالفة اللوائح الداخلية المنظمة للحزب وإدارته بعد اندماج عدد من أعضاء حزب الحضارة مؤخرًا لهيئته العليا دون أخذ رأي الأعضاء. وأبدى انزعاجه من تحول الحزب للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة, مبينًا أن عددًا من أمانات المحافظات تضمنت عدة مخالفات إدارية خاصة محافظتي بني سويفوالمنوفية. وأشار إلى أنه تم إعلان قرار بإيقافه لمدة سنة في اتهامات باطلة ثبت عدم صحتها ولم يتم العمل على إلغاء القرار الصادر بإيقافه، مؤكدًا أن الحزب لم يبادر في بحث الشكاوي التي تقدموا بها وهو ما دعاهم إلى تقديم استقالات جماعية. وأوضح أنهم جمعوا نحو 5 آلاف توكيل إلى الآن من 8 محافظات من بينهم 5 % من الأعضاء المستقيلين، لتدشين الحزب الجديد سعيًا منهم لتمكين الشباب، والمنافسة بالانتخابات البرلمانية القادمة على 50 مقعدًا. من جانبه، نفي عصام عبد اللطيف، أمين الحزب بمحافظة بني سويف وجود استقالات بالمحافظة، مبينًا أن الخلافات تتعلق بإصرار عماد عويس، على تصدره قائمة الحزب لخوض الانتخابات القادمة، وهو ما تم رفضه من قبل الأعضاء. كما نفى جميع ما جاء على لسان المستقيلين من مخالفة للائحة الحزب, مشددًا على أنه لا دليل على المخالفة، وأكد أن الحزب لا يتوانى في التحقيق حول أى شكوى تصله، فضلاً عن أن الموقف من المعارضة جاء بعد تبنيها العنف ومقاطعة الحوار. واستنكر المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي باسم الوسط، ما يثار من اتهامات للحزب بمخالفته للائحة الداخلية له، موضحًا أن جميع الخلافات جاءت على خلفية مطالبة بعض الأعضاء النزول على رأس القائمة فى الانتخابات البرلمانية وهو ما رفضته لجنة شئون الانتخابات بالحزب بناء على معايير معينة. وأضاف "فاروق" أنَّ غالبية مَن قيل إنهم تقدموا باستقالاتهم إما أنهم أعضاء منتسبون أو عاملون، إضافة إلى عدد آخر تم تزوير عضويته للحزب قائلا "أتحداهم إذا كانت هناك مخالفات". وقال: "إذا كان الأمر متعلقًا بمواقف الحزب فلماذا طالبوا بالنزول على رأس قوائمه الانتخابية؟، مشددًَا على أن هناك تحقيقات تجرى الآن فى هذا الأمر فى كل من شمال ووسط الجيزةوبني سويف، وسيتم الانتهاء منها اليوم الثلاثاء.