المغازي: البرادعي يفكر في ترك "الدستور" والانضمام ل"الوفد" أو "المصريين الأحرار".. وقيادات "الدستور": نتمسك ببقائه وسيكون رئيسًا شرفيًا بعد الانتخابات وافق الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، على خارطة الطريق التي قدمها عدد من شباب الحزب المعتصمين بالحزب، والتي تتضمن تشكيل لجنة من الشخصيات المستقلة للإعداد للمؤتمر العام للحزب، والإشراف على الانتخابات الداخلية، وإعداد اللائحة الداخلية، وطريقة اختيار مندوبي المؤتمر العام، ولكن عدد من شباب الدستور تمسك بالاعتصام، وانضم إليهم عدد من أعضاء الحزب بالإسكندرية لاعتصام أعضاء الحزب بالمقر الرئيسي بالقاهرة، مؤكدين دعمهم وتأييدهم الكامل لمطالب المعتصمين بتنحية نائب رئيس الحزب الدكتور أحمد البرعي وأمينه العام الدكتور عماد أبو غازي، مشددين على تمسكهم برئيس الحزب في ظل أنباء عن نية البرادعي لترك الحزب والانضمام لحزب الوفد أو المصريين الأحرار. بينما أكد محمود علي، العضو المؤسس بحزب الدستور، تمسك شباب الحزب المعتصمين بإبعاد الدكتور أحمد البرعي، نائب رئيس الحزب، والدكتور عماد أبو غازي، الأمين العام للحزب، وإجراء انتخابات فورية في كل الأمانات بما يسمح بأن يكون المصوتون في الجمعية العمومية منتخبين، بحيث يعبرون عن آراء أعضاء الأمانة، كاشفًا عن تواصل المفاوضات مع الدكتور حسام عيسي رئيس لجنة تسيير الأعمال المستقيل لإثنائه عن الاستقالة، مؤكدًا أن شباب الحزب سيطرحون اسمه في انتخابات رئاسة الحزب المقبلة. وكان الدكتور عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، أكد أن الدكتور محمد البرادعي كشف لعدد من أعضاء جبهة الإنقاذ عن نيته لإجراء الانتخابات داخل حزب الدستور لإنهاء الأزمة، وأنه أكد أن حزب الوفد والمصريين الأحرار من أقرب الأحزاب لقلبه، خاصة أن والده كان وفديًا ولو فكر في الانضمام لحزب فسيكون الوفد أو المصريين الأحرار، مرحبًا بانضمام البرادعي للوفد باعتباره سيمثل إضافة كبيرة للوفد في وقت تجرى فيه إعادة هيكلته، مؤكدًا أنه لا تعارض من أن يكون البرادعي رئيسًا شرفيًا لحزب الدستور وعضوًا بالوفد. فيما نفى جورج إسحق، القيادي بحزب الدستور، أن يكون البرادعي يفكر في ترك حزب الدستور، مؤكدًا أن أزمة اعتصام شباب الحزب في طريقها للحل بعد عقد المؤتمر العام للحزب خلال ثلاثة أشهر لانتخاب جميع مناصب الحزب، معلنًا رفضه القاطع لخارطة الطريق التي قدمها الشباب لحل الأزمة، والتي تتضمن إعادة هيكلة الحزب بالانتخاب بشكل فوري وتعديل اللائحة الداخلية معتبرًا أنها تضييع للوقت ولا يصح هيكلة الحزب أكثر من مرة خاصة مع اقتراب موعد المؤتمر العام، واصفًا مطالبات الشباب بالمراهقة السياسية، مؤكدًا حق الشباب في الاعتصام أو الاعتراض على سياسات الحزب في حدود التنظيم الحزبي دون مزايدة. وأكد أن جميلة إسماعيل، أمين تنظيم الحزب، ستقوم بهيكلة أمانات الشرقية والإسكندرية بالشكل الذي يراه أعضاء الحزب سواء بالانتخاب أو بالتعيين. بدوره قال المهندس هيثم درويش، القيادي بالدستور، إن الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب وافق على خارطة الطريق التي قدمها شباب الحزب وتمت إضافة بعض التعديلات عليها والخاصة بتشكيل لجنة من الشخصيات المستقلة للبدء في الإعداد للمؤتمر العام للحزب والإشراف على الانتخابات الداخلية وإعداد اللائحة الداخلية وطريقة اختيار المندوبين للمؤتمر العام، وتم تأكيد عمل برنامج سياسي للحزب، مشيرًا إلى أن عددًا من المعتصمين فض اعتصامه بعد موافقة البرادعي علي الخارطة ولكن البعض تمسك بالاعتصام للمطالبة بإقالة نائب رئيس الحزب وأمينه العام، مشددًا على أن الحزب يواصل نشاطاته وفعالياته على الرغم من استمرار الاعتصام. وشدد على أن الدكتور البرادعي سيكون رئيسًا شرفيًا ومرجعية فكرية للدستور بعد انتخاب رئيس جديد للحزب نافيًا الوقت ذاته ما ردده البعض من انضمام الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب لحزب الوفد أو المصريين الأحرار.