6 إبريل: لا مانع ولكن دون شروط.. ظل الثورة: لا حوار إلا بعد تصحيح المسار الحرية والعدالة: نمد أيدينا للجميع.. ونسعى لحل الأزمة بكل السبل كشفت مصادر مطلعة من جماعة الإخوان المسلمين أن عددا من القيادات البارزة بالجماعة ذات الانتماء الثورى، ومن بينهم الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق، سيعقدون لقاء مع ممثلين من القوى الثورية، على رأسهم أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، لاحتواء حالة الغضب العارم والاحتقان المسيطرة على القوى الثورية للسيطرة على الأحداث المرتقبة خلال أسبوع الغضب منذ بدايتها، خشية تطور الوضع. وأضافت المصادر أن الرئاسة ستعقد حوارا مجتمعيا سترسل دعواته إلى كافة القوى الثورية والسياسية بعد نتائج الحوار المصغر مع شباب الثورة والذى كلفت به قيادات الجماعة. وأوضحت المصادر أن الجماعة عرضت على القيادات الثورية لقاء قبل ذكرى 6 إبريل، إلا أن القوى الثورية رفضت وتمسكت بأن يكون الحوار بعد بدء الفعاليات، حتى لا يمثل ضغطا لوقف التظاهرات على أن يكون حوارا غير مشروط. وألمح أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل إلى أن الحوار مع مؤسسة الرئاسة أو الحزب الحاكم وارد، ولكن دون أن يضعوا شروطا مسبقة، وأن يستمعوا لكافة مقترحاتنا وآرائنا، مطالبا الرئاسة بأن تتسم بسعة الصدر، وأن يكف الرئيس عن محاباة جماعته وعشيرته، خاصة أنه أثبت فشله فى إدارة شئون البلد، وعدم إنجاز أي من المشروع الانتخابى الذى جاء به، موضحا أن القوى الثورية تعرضت للتهميش والتشويه خلال الفترة الماضية، وستسعى من خلال تكثيف تظاهراتها لإحياء البعد الثورى من جديد. فى الوقت نفسه، كشفت مصادر من المكتب السياسيى للحركة، أنهم يصرون على رفض التحاور مع الرئاسة أو ممثلين لها إلا بعد الاعتذار عن الإساءات المتكررة التى لاحقوا بها الحركة ووصفوها بأنها تسعى للانقلاب على الشرعية، وتعمل على خراب البلد وتتلقى التمويلات من الخارج. الأمر ذاته، أكده الدكتور على عبدالعزيز رئيس حكومة ظل الثورة، قائلا إن الحوار مع مؤسسة الرئاسة بات بلا هدف، خاصة مع استمرار الرئاسة فى السير عكس اتجاه إرادة الشعب والقوى الثورية. وأكد أن فشل الحوارات السابقة لا يبشر بأى خير. وأوضح أن النظام لابد وأن يصحح مساره، ويبحث عن تلبية مطالب الشارع المصرى والاستجابة إلى هتافات الثوار وتحقيق أهداف الثورة، كما وعدوا. ومن جانبه، أكد محمد حسن، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة تمد يدها إلى حركة شباب 6 إبريل، وغيرها من القوى الثورية والسياسية للالتقاء والتحاور، ولا يوجد ما يمنع إقامة جلسات حوار مع القوى الثورية واحتواء الأزمة، ولكن لابد أن يكون الحوار غير مشروط من قبل أى طرف. وأضاف حسن أن الرئاسة والحزب الحاكم لا يتخوفون من التظاهرات التى ينظمها التيار الثورى، لأن الثورة لن تكرر مرة أخرى، لأنها قامت بجميع أطياف الشعب المصرى، ومن ضمنهم جماعة الإخوان المسلمين، ثائرين على نظام فاسد، استمر 30 عاما، مؤكدا أن الوضع الآن مختلف تماما، فجزء ضئيل جدا من الشعب رافض لقرارات الرئيس محمد مرسى، وهم جبهة الإنقاذ التى أثبتت فشلها فى الفترة السابقة، وبالتالى لا يوجد أدنى مبرر للخوف من معارضة هشة تسير عكس الخط دائما.