«تحرش ومواريث وأحوال مدنية».. «القومي للمرأة»: حل 27 شكوى ببني سويف    انطلاق قافلة دعوية إلي مساجد الشيخ زويد ورفح    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    أسعار البيض اليوم الجمعة 20-9-2024 في بورصة الدواجن والأسواق    سعر الجنيه الذهب اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 بعد الانخفاض الأخير    وزير الاتصالات يشارك في قمة الأمم المتحدة للمستقبل بنيويورك    غدًا، قطع المياه 14 ساعة عن قرى بمركز إهناسيا ببني سويف    تفاصيل لقاء السفير الياباني وجمعية الأعمال اليابانية (JBA) مع مصلحة الضرائب المصرية    غارات إسرائيلية على مواقع في العديسة وكفر كلا جنوبي لبنان    اليونيسيف: ارتفاع عدد النازحين بغزة ل1.9 مليون شخص    الخارجية الباكستانية: رئيس الوزراء سيشارك في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة    وثائق: روسيا توقعت هجوم كورسك وتعاني انهيار معنويات قواتها    الحسناء الغامضة.. من هي كريستيانا بارسوني وعلاقتها بانفجار «بيجر» في لبنان؟    هاري كين الأبرز، قائمة المرشحين لجائزة لاعب الجولة الأولى بدوري أبطال أوروبا    مصر تفوز ب 8 ميداليات فى بطولة العالم للمواي تاي بتايلاند    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 8 ملايين جنيه    تصل ل44.. هل تتكرر الظاهرة المناخية المتسببة في ارتفاع الحرارة خلال الخريف؟    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    أول بيان من «الداخلية» بشأن اتهام شيخ صوفي شهير بالتحرش    القبض على تاجري عملة متهمين بغسل 80 مليون جنيه في الإسكندرية    تشييع جثماني شقيقين صدمهما قطار الصعيد أثناء عبور القضبان في المنيا    وزير الإسكان يتابع استعدادات أجهزة مدن السويس وأسيوط وبني سويف الجديدة والشيخ زايد لاستقبال الشتاء    وفاة مدير التصوير والإضاءة في التلفزيون فاروق عبد الباقي    الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى    «الإفتاء» تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم بالموسيقى: حرام شرعًا    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024 في المنيا    التشغيل التجريبي لمبنى الرعايات الجديد بمستشفى حميات بنها    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    طريقة عمل البرجر فى المنزل بمكونات آمنة    ارتفاع أسعار البيض اليوم الجمعة 20 سبتمبر    «دمعتها قريبة».. أغنية ل عبد الباسط حمودة تسببت في بكاء ياسمين عبد العزيز    أيتن عامر حبيبة محمد رجب في مسلسل الحلانجي برمضان 2025    شهداء ومصابون إثر استهداف سيارة بشارع البنات في بيت حانون شمال قطاع غزة    رئيس جامعة القاهرة يشارك في المؤتمر السنوي للرابطة الأوروبية للتعليم الدولي بفرنسا    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    دعاء يوم الجمعة للرزق وتيسير الأمور.. اغتنم ساعة الاستجابة    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    جرس الحصة ضرب.. استعدادات أمنية لتأمين المدارس    «الخارجية الروسية»: الغرب تحول بشكل علني لدعم هجمات كييف ضد المدنيين    تحذير جديد من انتشار جدري القرود في إفريقيا.. خارج نطاق السيطرة    خدمات صحية تقدمها عيادة العلاج الطبيعي بمستشفى حميات الإسماعيلية (صور)    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: ارتفاع الأسعار ونداء عاجل للحكومة.. تصريحات الفيشاوي ونهاية تخفيف الأحمال    الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري ل الأهلي    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    لبنان: وصول رسائل مشبوهة مجهولة المصدر إلى عدد كبير من المواطنين    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد علم الدين ينشر نص دعوته ضد مرسي
نشر في المصريون يوم 05 - 04 - 2013

عرض الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق لشئون البيئة، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ملخصًا لنص الدعوى التي تقدم بها المحامون المتضامنون معه ضد الرئيس محمد مرسي للطعن على قرار إقالته من منصبه ولرد اعتباره القانوني بعد إقالته من منصبة بطريقة تسيء لشخصه.
وقال علم الدين عبر صفحته الشخصية: "قدمت فعلا مع مجموعة متضامنة من المحامين المتطوعين أمس الخميس 4/4/2013 دعوى لمجلس الدولة وقد أخذت رقم 38390 لسنة 67 ق".
وجاء في نص الدعوى..
الطاعن يطعن في القرار الصادر من المطعون ضده بالامتناع عن تفسير ما تردد من سيادته في البيان الصادر بتاريخ 17/2/2013 والمصاحب لإقالته دون الطعن في قرار الإقالة.
ذلك أن الطاعن قد تعرض إلى ما أضر به من خلال البيان المصاحب لقرار الإقالة إذ كان من المفترض أن قرار الإقالة هو قرار إداري صادر من السيد المطعون ضده فإن قيام سيادته بإلقاء بيان مصاحب لهذا القرار جاء مخالفًا للقانون والعرف.
كما أن هذا البيان احتوى على ما أضر بالطاعن إضرارًا بالغةً على النحو الذي سيلى بأسباب الطعن.
ومن حيث أن الطاعن طلب في تظلم رفعه إلى المطعون ضده بتاريخ 21/3/2013 وأمهله في هذا التظلم مدة ثمانية أيام لإعلان براءة ذمة الطاعن والاعتذار عما تضمنه بيان المطعون ضده من تلميحات تمس شخص الطاعن وإعلان ذلك بنفس الطريقة التي تمت بها الإقالة وذلك خلال ثمانية أيام من تاريخ هذا التظلم وإلا اعتبر ذلك قرارً سلبيًا بالرفض مما يؤدى إلى اضطرار الطاعن إلى اللجوء إلى القضاء إلا أن هذا التظلم لم يلق أي رد من قبل المطعون ضده.
ولما كان الطاعن لا يرغب في العودة إلى العمل في المهمة التي كلف بها كمستشار للسيد المطعون ضده بعدما عانى من ذلك أشد المعاناة وبعدما أدى بكل تفانى وإخلاص واجبه نحو وطنه إلا إنه أيضا لا يقبل أن تنتهى هذه المهمة بإثارة الشكوك حوله.
لذلك فإن الطاعن يطعن على امتناع المطعون ضده عن إصدار اعتذار أو تصحيح أو توضيح أو تبرير لما قرره في بيانه المرفق لقرار الإقالة على النحو الذي سيلي بيانه.
الموضوع والأسباب:
بتاريخ 1/9/2013 كلف الطاعن بمهمة مستشار لرئيس الجمهورية لشئون البيئة (رئاسة المطعون ضده) وقد أدى الطاعن مهامه الموكلة إليه كمستشار لرئيس الجمهورية بكل أمانة وإخلاص ومن ضمن ما قام به الطاعن من أعمال ومنها على سبيل المثال ليس الحصر:
1- قام بمراجعة قرار إنشاء جهاز إدارة المخلفات الصلبة يتبع وزارة البيئة بمنحة وقرض ألمانيتين وكان قد أعد في وقت المجلس العسكري وجاهز للتوقيع على مكتب الرئيس وكان به ملاحظات عديدة ستفاقم من مشكلة النظافة نتيجة تداخل التخصصات وطالبت الرئيس بتعديلات فيه، واستجاب الرئيس وأوقف القرار ولم يقره في النهاية إلا بعد عرضه علىّ وعمل التعديلات اللازمة والضرورية.
2- كما قام بتسليم الرئيس خطة عاجلة للقضاء على مشكلة السحابة السوداء يتم تطبيقها بالتعاون مع وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والمحافظات المعنية وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني أحزابًا وجمعيات وائتلافات شبابية.
3- قدم خطة عاجلة لتعظيم لاستفادة من قش الأرز والقضاء على ظاهرة السحابة السوداء (أرسلت بالبريد الإكترونى ل د/محمد حافظ، مستشار الموارد البشرية برئاسة الجمهورية، والذي طلب منا التواصل معه في حينه.
4- كما قام بوضع خطة لزيارة جميع محافظات مصر خلال عام واحد لمتابعة واستطلاع ورصد الوضع البيئى في المحافظات المختلفة بمجرد تكليفى بمهام عملى من السيد رئيس الجمهورية وقمت بالفعل وفي فترة وجيزة ب 12 زيارات ميدانية شملت أكثر من 9 محافظات ناقش خلالها مع المحافظين القضايا المتعلقة بالتلوث وإدارة المخلفات الصلبة البلدية والزراعية ومشاكل نوعية مياه الشرب والصرف الصحى والمحميات الطبيعية وسبل تنشيط لجان البيئة بالمحافظات وناقش مع رؤساء الجامعات سبل تفعيل دور البحث العلمى ولجان البيئة بالجامعات في خدمة المجتمع، كما ناقش مع العديد من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى سبل المشاركة المجتمعية في حل مشاكل التلوث والنظافة والارتفاع بجودة البيئة في القرى والمدن وتلك الزيارات هي:
• زيارة محافظة كفر الشيخ لمتابعة لمناقشة قضايا سوء حالة مياه الشرب وتراكم القمامة ومصنع تدوير القمامة المعطل بمدينة كفر الشيخ، وبالإضافة إلى ملفات البيئة والمياه ومحمية البرلس والاستزراع السمكى يوم الأربعاء 5/9/2012.
• زيارة محافظة البحيرة ومدينة حوش عيسى وزيارة المستشفى والمحرقة والمكان المخصص لمصنع التدوير، يوم الثلاثاء 10/9/2012.
• زيارة محافظة الإسكندرية وشملت المحافظة والجامعة ومكتبة الإسكندرية يوم الاثنين 16/9/2012.
• زيارة الشرقية مع وزيرا البيئة والزراعة لتفقد مواقع تدوير قش الأرز ومصنع تدوير المخلفات بالزقازيق، وزيارة مشروع المزارع الصغيرة بقرية بردين مركز الزقازيق.
• زيارة الأقصر وحضور المنتدى العربي الأفريقى للشباب والبيئة 18/10/2012.
• محافظة القاهرة يوم السبت، وحضور ورشة عمل البرنامج المتكامل لمعالجة المخلفات الصلبة 20 /10/ 2012.
• زيارة ثانية لمحافظة البحيرة بدعوة من وزير البيئة ومحافظ البحيرة لافتتاح المجزر الآلى ومصنع تدوير القمامة بكوم حمادة 25 /10/ 2012.
• زيارة ثانية لمحافظة الأقصر لافتتاح وحدة التدخل السريع لمكافحة تلوث النيل 1/11/2012.
• زيارة ثانية لمحافظة الإسكندرية وشملت مرفق المياه وشركة الصرف الصحى ومناقشة مشكلة موقع محطة الصرف 9، وبيع سماد الحمأة بدون ترخيص.
• زيارة محافظة القليوبية 22/11/2012 ومناقشة تطوير منطقة القناطر الخيرية.
• زيارة الفيوم بصحبة وزير البيئة وافتتاح مكتب الاتصال البيئى وزيارة بحيرة قارون ومحمية وادى الريان20/11/2012.
• زيارة الدقهلية بصحبة وزير البيئة وافتتاح مصنع التدوير المخلفات الصلبة بالحوتة 9/1/2013.
كما تم وضع الخطط لزيارة محافظات الغربية، مطروح، بورسعيد، الإسماعيلية، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، أسوان.
5- قدم تقييم الخطة القومية لإدارة المخلفات الصلبة البلدية بداية من عمليات الجمع والنقل والمناولة وانتهاء بعمليات الفرز والتدوير ودراسة كافة البدائل والمقترحات وحصر معوقات التنفيذ وسبل التغلب عليها.
6- دراسة الخطة القومية لإدارة المخلفات الزراعية ووضع خطة للقضاء على السحابة السوداء وحرق قش الأرز خلال عامين، واستثمار قش الأرز وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منه مع سائر المخلفات الزراعية الأخرى.
7- رصد قضايا الفساد والتعديات بالمحميات الطبيعية ومتابعة الإجراءات المتخذة لإزالتها وتقديم المقترحات التشريعية والإجرائية لحمايتها وتعظيم الاستفادة منها مع المحافظة على الأنظمة البيئية بها.
8 - رصد قضية تلوث مياه النيل وتدهور نوعية مياه الشرب والقصور الموجود في طرق التخلص من مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى وطرق معالجتها ودراسة آثار ذلك كله على صحة المواطنين، واقتراح الحلول الممكنة لتدارك الموقف بشكل عاجل ووضع الخطط المستقبلية لتلافى المشكلة وإنهائها تماما خلال فترة زمنية محددة.
9- قام بمتابعة استعدادات وزارة البيئة لتجهيز ملفات مصر في المؤتمر العالمى "للتغيرات المناخية" والمقام بالدوحة في نهاية الشهر الجارى 27/11/2012 وذلك لتدعيم موقف مصر في التفاوض حول الجهود الدولية للتقليل من الآثار الضارة للتغير المناخى ودعم الدول المتضررة للتكيف مع آثاره.
10- مراجعة خطة التنمية المستدامة لشواطئ مصر الشمالية من خلال "الإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية" ومدى الاستعداد للمخاطر المحتملة لزيادة منسوب سطح البحر الناتج من التغيرات المناخية.
ودراسة شروط استغلال الرمال السوداء بشمال الدلتا وكذا دراسة الجدوى ودراسة تقييم الأثر البيئى للمشاريع المطروحة.
ومن الغريب أن الطاعن فوجئ بقرار إقالته بتاريخ 17/2/2013 إلا أن ذلك لم يحز استغراب الطاعن فقد كان الطاعن وغيره يعانون من الصعوبات الإدارية في الالتقاء بالمطعون ضده أو بقبول نصحهم وأوجه إرشادهم في مجال عملهم إلا أن الغريب الذي تعجب له الطالب وعلى غير مقتضيات العمل الإداري أن قرار الإقالة باعتباره قرار صادر من صاحب السلطة في العمل إلى مرؤوسة لم يصدر على هيئة قرار إداري وإنما صدر على هيئة محاول تشوية الطاعن، وذلك على النحو التالى:
1- أرفق (بقرار الإقالة بيانًا رئاسيًا على غير العادة فمن غير المقبول ومن غير المعقول أو المرتجى أو المتبع أن تصدر رئاسة الجمهورية بيانًا تلتف حوله الجماهير)، من أجل إعلامهم بإقالة الطاعن.
2- أن هذا البيان المح إلى أن قرار الإقالة ( يرجع إلى وجود معلومات ) وما كان المطعون ضده في حاجة إلى معلومات لكى يصدر قراره بالإقالة فكان يكفى أن يتم الاستغناء عن خدمات الطاعن كمستشار لرئيس الجمهورية.. إنما جاءت الإشارة إلى كلمة معلومات بما يطعن في ذمة وكيان الطاعن.
3- جاء نص البيان بكلمة ( إعفاء السيد المستشار الدكتور / خالد عبد العزيز محمد علم الدين بناءً على ما توافر من معلومات رأت معها استحالة استمراره في أداء دوره) ومن هنا فإن البيان أشار إلى معلومات وليس أسباب والمعلومات لا تكون إلا في نطاق الجرائم وفي نطاق الشبهات التي ترد على الذمم المالية ولو كان الأمر غير ذلك لما قال عبارة (أسباب رأت معها الرئاسة استحالة استمراره في أداء دوره) فالأسباب التي يستحيل معها أداء الدور هي الأسباب المخالفة لمقتضيات العمل من شرف وأخلاق.
4- أردفت الرئاسة في بيانها بعبارة (حفاظًا على المكانة التي تتمتع بها رئاسة الجمهورية) وهذا يعنى قولًا واحدًا وفي تفسيرًا واحدًا أن هذه الأسباب تتعارض مع مكانة الرئاسة بما يعنى أن هذه المكانة الرفيعة تتناقض من حيث المفهوم مع وجود الطاعن وهو ما شكل أهانه كبرى لم يكن قرار الإقالة في حاجة إليه.
5- أشار البيان في تحد غريب إلى ( أن أسباب اقاله الدكتور/ خالد عبد العزيز محمد علم الدين تتعلق بشخصة ولا تتعلق بانتمائه الحزبى ) وهذا أمر أسوأ مما لو كان قد سكت عنه فلو كان الأمر يتعلق بالانتماء الحزبى لهان لكنه قرر انه يتعلق بشخصة مما يشير إلى وجود ثمة عمل جنائى أو معلومات جنائية أو معلومات تمس الذمة المالية للمستشار / خالد عبد العزيز محمد علم الدين.
ومن حيث أن المطعون ضده حرّ في اتخاذ قراره بشأن مستشاريه كما أن الطاعن حرّ في قبول استمراره في العمل من عدمه.
ومن حيث إن الطاعن لا يرغب في العودة للعمل ولكنه يرغب في إلغاء الأثر الإعلامي والأثر الشعبي الذي ترتب على ما صاحب القرار من ذيول جاءت في مرتبة البيان الرئاسى الذي لا يلقى إلا في حالة الحرب أو الكارثة مما يجعل الاختصاص منعقدا للمحكمة الإدارية.
وحيث أن الطاعن قد تقدم بطلبه على النحو السابق الإشارة إليه إلى السيد / المطعون ضده بطلب إما توضيح هذا البيان وبراءة ذمة الطاعن والاعتذار وإما فإنه يتقدم بالطعن القضائى لإلغاء قراره بالامتناع عن إصدار بيان يوضح فيه هذه الأشياء التي تأتى على سبيل الحصر في براءة ذمة الطاعن مع الاعتذار عما صاحب البيان من شبهات.
وإذا كان الطاعن يلجا إلى هذا الأسلوب الراقى في التعامل مع المطعون ضده فإنه أراد أن يخفف من حده هذا الأمر على نفسه وأن يثبت للكافة أن المطعون ضده قد أسرف على نفسه حينما جعل بيان الإقالة بيانًا جمهوريًا رئاسيًا في الوقت الذي لم يكن يحتاج إلى أكثر من ورقة يرسلها إلى الطاعن في بساطة شديدة إنما لجا المطعون ضده إلى هذا الأسلوب لكى يعلن على الكافة الطعن في ذمة الطاعن بغرابة شديدة أثارات استفسار الجماهير ولما كانت تلك العبارات التي حوت هذا البيان من شانها الطعن في ذمة الطاعن لذلك كان واجبًا على الطاعن أن يتقدم بهذا الطعن للأسباب الآتية:
السبب الأول: مخالفة البيان الرئاسى المرفق لقرار الإقالة للقانون:
لم ينص القانون الإداري على شكل معين للإقالة إلا أن تكون بالشكل الائق التي لا يصاحبها طعنا في الذمة المالية وإذا كان الأمر متعلق بالذمة المالية فليس أمام الجهة الإدارية إلا أن تتقدم بطلب تحويل الطالب إلى التحقيق أو أنها تحفظ هذه الأمور دون الإعلان عنها إذا لم يكن لديها أسباب جديه إلا أن المطعون ضده قد اختار طريقًا ثالثًا فقد قام بإقالة الطاعن بشكل غير قانونى لا يرغب الطاعن في الطعن فيه ولا يرغب في الإشارة إليه إلا أنه يوافق عليه ولكن صاحب ذلك شكل غير قانونى وغير دارج في هذه الإعمال الإدارية فأصدر بيانًا رئاسيًا لا يصدر إلا في الحروب أو في الأمور الهامة يطعن فيه في ذمة الطاعن أو يوارى إلى ذلك أو يشير إلى ذلك فيشير بأنها أسباب تتعلق بشخصه وأسباب تتنافى مع استمراره في رئاسة الجمهورية بالشكل الذي يخالف صحيح القانون ذلك أن القانون قد رسم طريقًا محددا في كيفية محاسبة التابع للمتبوع وشكل التحقيق أو الإحالة أو الفصل المسبب للطعن عليه أما هذا الشكل المستحدث فهو يخالف القانون مخالفة تامة فضلا على أنه يحتوى على جريمة طعن وقذف وسب في ذمة الطاعن يربا الطاعن عن أن يتقدم ببلاغ جنائى بشأنها ولكنه يكتفى احترامًا لشخص المطعون ضده بأن يورد طلبه اعتذار إليه والإعلان عن براءة ذمته بنفس الشكل الرئاسى ونفس الشكل الإعلامي الذي لجاء إليه المطعون ضده.
السبب الثانى: انحراف القرار الصادر بالامتناع عن إعلان براءة ذمة الطاعن بالسلطة:
اذ يتعجب الطاعن من هذا الذي لجاء إليه المطعون ضده لا سيما وأن كل مستشاريه تقريبا قد استقالوا وكلهم ابتعدوا عنه برضائهم ومع ذلك لم يصدر أي بيان بشان أي استشارى وقد جاء هذا القرار الصادر بالامتناع عن الإعلان عن براءة ذمة الطاعن انحرافًا بالسلطة ولا شك لانه استخدم السلطة في تشويه سمعة الطاعن وأرفق بقرار الإقالة ما يتنافى مع عدالة السلطة التي توجب على المتبوع أن يتوخى العدل واتباع قواعد العدالة مع مرؤوسية ومن العدل أن تسخر السلطة الإدارية بالإقالة فقط لصالح العمل وليس في صالحة الشخصى للانتقام الفردى وكان من شأن الطاعن أن اعترض على أشياء كثيرة وهو في وظيفة مستشار الرئيس لا يحب أن يجعلها في مجال الإعلان الصحفى ولا يحب أن يجعلها في مجال الإعلان القضائى حتى ولكن كان من شأن اعتراضه الأمر الذي يخص موضوع الدعوى هو:
كان للطاعن الكثير من الآراء السياسية والنقدية للوضع العام في مصر ولأداء الرئيس والحكومة و التي طالما عبر عنها في جرأة دون وجل ولم يمنعه كونه عضوا في الفريق الرئاسى أن يقول كلمة الحق التي يعتقد ولا يخش في الله لومة لائم، مما كان له الأثر البالغ في موقف الرئاسة منه ومن تلك الاعتراضات ما يلى:
1- تحدث الطاعن بعد تعينه كمستشار للرئيس وانتقد في حديثه خطة المائة يوم ووصفها بأنها وعد انتخابى غير مدروس، وأن الإنجازات المدّعاة ورقية وغير حقيقية، كما وجه اللوم الشديد للإخوان المسلمين لعدم وضوح موقفهم من تطبيق الشريعة، فضلا عن لومه للعلمانيين ممن يعارضون تطبيق الشريعة الإسلامية ولشيخ الأزهر لتأثره لضغوطهم.
2- وبتاريخ 23/1/2013 تحدث إلى بعض الصحف واعترض أيضا على أداء الرئاسة والحكومة وكان عنوان الحديث هو مستشار مرسي مهاجمًا الرئيس: نريد أفعالًا وليس أقوالًا وهذا هو بعض ما ذكره في هذا الحديث:
أعرب الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية عن عدم رضاه عن أداء الرئاسة والحكومة خلال الفترة الماضية بسبب ضعف القرارات المتخذة وعدم وجود رؤية أو قرارات قوية يلامسها المواطن المصري البسيط في الفترة الماضية.
3- كما أن الطاعن كان وبقوة من المعارضين بشدة لسياسة الإقصاء والاستحواذ والمسماة عند المعارضة بالأخونة وعند الإخوان هي آلية التمكين.. فقلت في حوار سجل يوم 16/1/2012 ونشر في 24 يناير عشية الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة: "نختلف كحزب النور عن منهجية الإخوان المسلمين في الاستحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين، فنحن نقول لهم إنه لابد من المشاركة الجماعية، ونحرص ألا يستأثر فصيل واحد بالقرارات.
ولكن الطاعن لا يحب أن يخوض في تفاصل ذلك إلا أنه يشير إليها ليعبر عن أن هذا الانحراف بالسلطة كان سببه دوره الوطني الذي عارض بمقتضاه المطعون ضده.
بناءً عليه
أولًا:- وبصفة مستعجلة: وقف القرار الصادر بالامتناع عن إصدار بيان بالاعتذار وبتوضيح وإعلان براءة ذمة الطاعن وما يترتب على ذلك من آثار أهمها إلزام المطعون ضده بإصدار بيانً رئاسى مشابهه للبيان الصادر بالإقالة والاعتذار والإعلان عن براءة ذمة الطاعن وتقديم الاعتذار اللائق لشخصه كأستاذ جامعي.
ثانيًا:- وفي الموضوع:- بإلغاء القرار الصادر بالامتناع عن إصدار بيان بالاعتذار وبتوضيح وإعلان براءة ذمة الطاعن بنفس الطريقة التي أعلنها في إقالته مع إلزامه بالمصروفات ومقابل أتعاب المحاماة ولسيادتكم فائق الاحترام؛؛
ومقدمو الدعوة هم المحامون عبد الحليم محمود حنفي، أحمد وحيد سيد، عبد الناصر محمد والي، حسن على محمد علي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.