كشف الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب مقرئي القران الكريم، أن النقابة بدأت في إعداد مشروع قانون يُجرّم تلاوة وتجويد القران الكريم في المآتم والمناسبات المختلفة دون الحصول على كارنيه عضوية النقابة، مشيرا إلى أنه من المقرر تقديم المشروع فور الانتهاء من إعداده إلى اللجنة التشريعية بمجلس الشعب تمهيدا لإقراره، دون الكشف عن الجهة التي ستخول متابعة المخالفين وتوقيفهم. وقال في تصريحات ل "المصريون" إن المشروع يهدف إلى محاسبة من يخطئ في تجويد وتلاوة القران الكريم، بعد أن ارتفع أعداد الشيوخ الذين يمتهنون تلاوة وتجويد القرآن في المآتم دون أن يحصلوا على عضوية النقابة، كما سيعمل المشروع على وضع قيود على امتهان قراءة القرآن الكريم، وتلافي عدم وجود نص في لوائح النقابة الحالية. وبرر الشيخ شعيشع التشريع المزمع بأنه يهدف إلى وضع مجموعة من القواعد والمعايير على مقرأي القرآن الكريم حتى يتسنى لهم مزاولة المهنة، شأنهم شأن النقابات المهنية الأخرى، متسائلا: هل يمكن أن يمارس خريج الطب مهنة الطب بدون الحصول على كارنيه نقابة الأطباء وبالمثل هل يمكن للمهندس أن يزاول هذه المهنة دون الحصول على كارنيه نقابة المهندسين. وقال إن الغرض من القانون الذي تعكف النقابة على إعداده هو تقنين الأمر بحيث يتم استبعاد غير المجيدين للقراءة وفق أصول وأحكام التلاوة، وأشار إلى جانب آخر هو تكالب القراء على جمع الأموال، قائلا إنه أصبح لا هم للمقرئين حاليا سوى تحصيل آلاف الجنيهات في الليلة الواحدة، والبحث عن الشهرة والتربح من الفضائيات بخلاف ما كان يحدث بالماضي، حيث كان الشيوخ لا يبغون سوى قراءة القران وتذوقه والتمعن في معانيه وأحكامه. وطالب الشيخ شعيشع الأجهزة الأمنية بتعقب من يسيء إلى القران الكريم ويسخر منه ومحاسبته وعدم التهاون معه مثلما حدث مع الشخص الذي ألف مقطع "أتوبيس القراء" على الإنترنت الذي يسخر من القراء الشهيرين، حيث قام شخص مجهول بإهانة قراء القرآن عبر قيامه بتقليد مضحك لأصواتهم.