أظهرت دراسة كندية أجراها المجلس البريطاني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية أن مشاركة الزوج في أداء الأعمال المنزلية خاصة غسل الصحون يعتبر أحد مفاتيح السعادة الزوجية . ووفقاً ل”الديلى ميل أون لاين” أمس الأول، فإن الدراسات الأكاديمية أثبتت مؤخراً صحة ما كانت تطالب به النساء عبر عقود طويلة من ضرورة التعاون في أداء المهام المنزلية، وان الزوجين المتعاونين يتمتعان بحياة أكثر هدوءاً واستقراراً . ووفقاً للدراسة فإن الشكل التقليدي للعائلة، الذي تجلس فيه الزوجة بالمنزل منشغلة بأداء الأعمال المنزلية طيلة اليوم انتظاراً للزوج الذي يحضر منهكاً بالمساء، لا يعرف شيئاً عن منزله، وليس لديه استعداد لتقديم المساعدة، يعتبر شكلاً “تعيس” للأسرة، ورغم إمكانية استمرار الزواج لسنوات طويلة، إلا أنه لا يكون بسبب الاستقرار والسعادة، بل لحاجة الزوجة للغطاء المادي الذي يوفره الزوج . وأضافت الدراسة إن الأسر التي تتوزع بها المهام بين الزوجين بدءاً من رعاية الأطفال وحتى القيام بالتنظيف تتمتع بالسعادة والاستقرار أكثر من غيرها . وحلل الأكاديميون الكنديون من جامعة غرب أونتاريو نتائج الاستقصاء الذي أجراه المركز على أكثر من 50 ألف شخص ودارت الاسئلة حول حياتهم الشخصية، وهل يعمل شريكهم أو لا، وهل يتشاركون بالأعمال المنزلية وغيرها، وجاء الزوجان اللذان يعملان ويتشاركان المهام المنزلية ولديهم أطفال كبار بالسن هم الفئة الأكثر سعادة واستقراراً والأدنى هم الفئات التي تعمل بها المرأة وتقوم كذلك بالمهام المنزلية، حيث تعاني المرأة ضغوطاً شديدة ولا تشعر بمعنى للحياة . البروفيسور فرانك فرودي عالم الاجتماع بجامعة كنت قال “أظهرت الدراسة أن إرساء قواعد المشاركة بكل جوانب الحياة سبب رئيسي للإحساس بالسعادة والأمان، والدفء الأسرى، فليس من العدل أن يتحمل طرف كل أعباء الحياة بدءاً من كسب المال وتربية الأولاد والعناية بالمنزل من دون مساهمة الشريك الآخر .