رفض الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني اقتراح بنقل مطار القاهرة إلى خارج العاصمة لمواجهة الازدحام المروري بشارع صلاح سالم، وقال إن هذا الاقتراح معناه "أننا سوف نرمي فلوسنا في الأرض ونخسر المليارات من الجنيهات التي تم إنفاقها على تطوير مطار القاهرة"، مشيرا إلى أن مطار القاهرة أصبح الوصول إليه من الأمام والخلف بعد أن كان من شارع صلاح سالم فقط. وكشف الوزير في بيانه أمام لجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشورى في اجتماعها أمس برئاسة محمد فريد خميس، عن إنشاء مطار في 6 أكتوبر سوف يتم تشغيله للطيران "الشارتر" والطيران الداخلي، كما سيتم إنشاء مدينة للطيران المدني في مدينة 6 أكتوبر، بهدف إتاحتها لجميع أسر المصريين، مشيرا إلى استمرار أعمال التطوير في مطار القاهرة، من خلال توسعة "ترمل 2" مع بداية العام القادم حتى يصل استيعابه 8 مليون راكب بدلا من 3.5 مليون راكب، ووضع خطط جذرية لإنهاء المشروعات العاجلة عن طريق الاقتراض من البنوك المحلية للاستفادة من الفترة التي تعقب انتهاء الأزمة المالية العالمية. وأوضح الوزير أن الطيران المدني أصبح ضرورة قصوى لجميع المواطنين سواء كانوا من الأغنياء أو الفقراء، بعد أن كان في فترات ماضية يعتبر الطيران من الرفاهية . وأكد شفيق، أن الأزمة الاقتصادية قد أثرت على كافة قطاعات الدولة، إلا أنه نفى تأثيرها على قطاع الطيران المدني، رغم أنه من القطاعات الهشة جدا كقطاع السياحة الذي يتأثر "بشوية أنفلونزا"، على حد قوله. وأشار الوزير إلى أن شركة مصر للطيران كانت أقل الشركات العالمية تأثرا بهذه الأزمة، مدللا على ذلك بتراجع عدد من شركات الطيران العالمية عن إتمام عقودها الخاصة بشراء الطيارات، وإيقاف بعض مشروعاتها، لكنه أكد أن الأزمة لم تسفر عن خسائر في قطاع الطيران المدني عكس ما حدث مع غيرها ، بالرغم من شراء طيارات جديدة وتنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بالتطوير والتوسعة في عدد من المطارات، ومنها على وجه الخصوص مطار القاهرة الجوي والغردقة وأسيوط، فضلا عن استكمال عدد من المطارات ومنها مطار برج العرب وسوهاج. وحول سمعة شركة "مصر للطيران" عالميا، قال شفيق إن هناك إشادات دولية كثيرة حول أداء الشركة، ومنها ما أعلنه "رئيس الاتحاد العالمي لشركات الطيران" عن انبهاره بالطيران المدني المصري، مضيفا " أعتقد أننا نسير بخطى جيدة وربنا يسترها معانا".