كشفت مصادر مطلعة بالدعوة السلفية عن لقاء مرتقب يجمع عددًا من القيادات بالإسكندرية والقاهرة بالرئيس محمد مرسى وعدد من مستشاريه خلال الأيام المقبلة لطمأنتهم تجاه أزمة المد الشيعى وتخوف السلفية منها، خاصة أن الموقف يزداد سوءًا وتخوفًا فى الوقت نفسه من تحول "السياحة الإيرانية" إلى عقبة جديدة تزيد التوتر بين السلفيين والرئاسة. فى غضون ذلك، يعكف مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية والقاهرة على عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من قيادات الحزب الحاكم "الحرية والعدالة" من أجل الوقوف على آخر تطورات قضية المد الشيعى وسط تطمينات من اقتصارها على السياحة المقننة فقط. أكد المهندس جلال المرة، القيادى بحزب النور السلفى، الذراع السياسية للدعوة السلفية، أنهم طرقوا جميع السبل للوقوف أمام موجه المد الشيعى وخطورته المتمثلة فى الرحلات السياحية القادمة من طهران، وأوضح المرة أن مشايخ الدعوة السلفية وحزب النور اجتمعوا من أجل التصعيد ضد هذا الأمر الشائك والخطير وأجروا اتصالات بمؤسسة الرئاسة، التى وعدتهم بالرد قريبًا وأرسلت إليهم تطمينات، وتابع أن الدعوة عقدت لقاءات بعدد من قيادات الحزب الحاكم من أجل التوصل لقرار نهائى يضمن الحفاظ على الهوية السنية للإسلام بمصر. وبدور قال الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن خطورة المد الشيعى تكمن فى رحلات السياحة المتدفقة على مصر خلال الفترة الماضية، والتى لابد من مواجهتها بحزم وعقلانية دون الضرر بالاقتصاد المصرى أو الصالح العام، خاصة أن مصر لها علاقات كبيرة مع دول علمانية وغير مسلمة وعلى رأسها الهند ذات الديانة الهندوسية، رافضًا فى الوقت نفسه محاصرة منازل البعثة الدبلوماسية لإيران بالقاهرة أو التعدى عليهم وإنما التظاهر السلمى أمام السفارة بطريقة حضارية توصل الرسالة بأسلوب لائق. وأوضح الشيخ شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الدعوة ستنظم مؤتمرًا جماهيريًا لمواجهة المد الشيعي في مصر الجمعة القادمة بالتنسيق مع حزب النور بمسجد عمر بن العاص، بمشاركة عدد كبير من رموز التيار السلفي من أجل بيان حقيقة الخلاف مع الشيعة الأثنى عشرية وتوضيح أن الخلاف بيننا وبينهم ليس في الفروع ولكن خلافًا عقديًا في أصول العقيدة. وأكد أن مصر هى الهدف الأكبر للشيعة لأنها قائدة أهل السنة والجماعة، كما أن مَن عقائد الشيعة أن مهديهم المنتظر لن يخرج حتى تكون مصر تابعة لهم، وبإذن الله هذا لن يحدث فمصر عاشت سنية، وستحيا وتموت سنية، وشدد الهوارى على أنهم سيعملون على تحصين الشعب من الغزو الشيعي الجديد بكل قوة وحسم، خصوصًا أن المرحلة الانتقالية حرجة نظرًا للأزمة الاقتصادية التى تمر بها. وتابع أن الشيعة سيفشلون كما فشلوا قبل ذلك لكونهم يدخلون عن طريق المال والنساء ونحن لن نسكت عن ذلك أبدًا، فنحن نصبر على الجوع والقلة ولا نصبر على المساس بعقيدتنا وهويتنا.