أكد الدكتور عمرو عبد الحكيم عامر، أن العلاقة بين والده والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لم تزد عن كونها علاقة أخوة وصداقة عميقة جداً، نافيا ما تردده وسائل الإعلام من العداء والضغينة، وأن يكون والده قد انتحر كما روج لذلك ألد أعداء والده. وقال نجل المشير في حوار لبرنامج "مع رولا" على قناة الحياة الفضائية: إن الإعلام أصبح يلعب على وتر تزييف التاريخ، ويظهر والده بصورة سيئة، يظهر فيها وكأنه ندا للرئيس عبد الناصر في الإمساك بتلابيب القرار والانفراد به من وراء ظهره، وينفذها بدون الرجوع إلي الرئيس، متسائلا: لو هذا الأمر حقيقي فهل معنى ذلك أن الرئيس عبد الناصر بزعامته وقوته وشخصيته المعروفة لدى الجميع كان ضعيفاً أمام والدين لدرجة أنه كان يتركه يحكم بمفرده ؟ فأنا أقول للناس العقلاء إن الرئيس عبد الناصر ليس ضعيفاً، ووالدي لم يكن أكثر من مشير، ولم يكن صاحب القرار الأعلى كما تظهره أفلام السينما حينما تتطرق إلى العلاقة بين الرجلين أو حياة الرئيس عبد الناصر وثورة 52 . وفي موازاة ذلك، تطرق نجل المشير إلى القضية التي رفعتها أسرته لوقف تنفيذ فيلم "المشير والرئيس" للمخرج خالد يوسف، قائلا: "نحن نستأنف الحكم لأن محكمة القضاء الإداري أصدرت حكماً يلزم الرقابة بالتصريح لممدوح الليثي رئيس جهاز السينما والمخرج خالد يوسف بتصوير فيِلم "المشير والرئيس"، وبإذن الله هذا الفيلم لن يصور، لأني أقف ضد عرض أي فيلم يشوه صورة والدي مثلما حدث مع فيلم "جمال عبد الناصر" لخالد الصاوي، والذي كان كله تزييف وتشويه لتاريخ والدي، حتى أن مستوى الحوار في الفيلم لا يليق بعلاقة الأخوة والصداقة التي كانت بين والدي والرئيس عبد الناصر، والذي يحتوى على بعض الجمل المستفزة، مثل أن والدي قال للرئيس عبد الناصر: "أنا حقي برقبتي"، حينما حدث خلاف بينهما بعد نكسة 67، متبادلين التهم فيما بينهما حول مسئوليتهم عن النكسة، وهذا لم يحدث أبداً أن والدي يقول مثل هذا الكلام للزعيم الراحل عبد الناصر. وختم نجل المشير الراحل قوله، بأن القضاء هو الذي سيأخذ حق والده لأن الفيلم يسيء له ويسيء لأسرته ولسمعته، وهذا يعد ضررا مباشرا واقعا عليهم، مؤكداً أنه ليس من حق أي إنسان أن يفترى على المشير عبد الحكيم عامر، ويتغافل تاريخه المهم الذي خدم به ثورة 23 يوليو .