تجددت أزمة التصريحات المتضاربة داخل حركة "كفاية"، فبعد الجدل الذي أثير حول انسحابها من تجمع "مصريون ضد التوريث"، عاد ليثار مجددًا حول ما نسب إلى منسقها العام الأسبق جورج إسحاق بشأن رفضها فكرة الإشراف الدولي على الانتخابات ومطالبتها بالإشراف القضائي والشعبي على الانتخابات، إلى جانب معارضتها لترشح الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة. ورفض الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة والمتحدث باسمها التصريحات المنسوبة للمنسق العام الأسبق، وأكد في تعليق ل "المصريون"، أن آراء إسحاق تخصه فقط ولا تعبر عن موقف "كفاية"، وأشار إلى أن الأخير "ليس مفوضا بالحديث باسم الحركة ولا علاقة لكلامه بمواقفنا الرسمية". وكانت تقارير صحفية نسبت إلى المنسق العام الأسبق ل "كفاية" القول، إن الحركة تطالب بالإشراف القضائي والشعبي وترفض الإشراف الدولي على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، إلى جانب رفض الحركة ترشيح البرادعي للانتخابات الرئاسية المقبلة. وعلق قنديل قائلا، إن لحركة "كفاية" لجنة تنسيقية ومنسقا عاما هو نفسه المتحدث الرسمي باسم الحركة، وقال إن "ما يصدر من بيانات أو تصريحات من أشخاص غير المتحدث الرسمي غير معمول بها ولا تعبر الا عن رأي الذي يصرح بها". وأضاف أن "كفاية" عضو في ائتلاف "مصريون من أجل التغيير" وقد بين الائتلاف موقف الحركة من الانتخابات في وثيقة العشر شروط التي أعلنت خلال الوقفة الاحتجاجية الأخيرة وأكدنا أن الحركة مع مقاطعة الانتخابات، لأنها لا تعترف بشرعية النظام الحالي ولا الانتخابية، وكان شعارنا "قاطعوا الانتخابات ما لم تتوافر الشروط العشرة". وحول موقف الحركة من ترشح البرادعي، قال قنديل: أوضحنا في السابق أننا معه إذا قام بالفعل بترشيح نفسه، ونرحب باستعداده للتحرك مع الشعب لتغيير الدستور، لأن الدستور لا يتيح إقامة أي نوع من أنواع الانتخابات، وأعلنا أن ما يهمنا منه هي اشتراطاته التي اشترطها لترشيح نفسه باعتبارها توصيات الحركة من البداية. واعتبر المنسق العام لحركة "كفاية" الحديث عن ترشيح البرادعي "تطفلاً"، خاصة وأنه صرح أكثر من مرة أنه لن يرشح نفسه في ظل تلك الأجواء، لأنه لا يريد لعب دور "الكومبارس" وهذا ما أكده أيضا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ردا على الدعوات لترشيه للانتخابات الرئاسية المقبلة.