أعلن المستشار محمود مكى نائب رئيس محكمة النقض والذي قضت المحكمة التأديبية أمس الأول ببراءته انضمامه لهيئة الدفاع عن زميله المستشار هشام البسطويسى الذى قضت المحكمة بتوجيه " اللوم " إليه. وشكك مكى في صحة المحاكمة ووصفها بأنها "باطلة" متهما الحكومة بالتدخل فى شئون القضاء. واشارت مصادر قضائية بنادي القضاه إلى أن النادي سوف يطعن على قرار المحكمة بلوم البسطويسى معتبرة اياه تأكيدا من جانب الحكومة على عدم استقلال القضاء. ولفتت إلى أن فض القضاه للاعتصام الذي دخلوا فيه منذ 3 أسابيع وعقب الإعلان عن تحويل المستشارين مكى والبسطويسى للمحاكمة التأديبية لا يعنى إنهاء المواجهة مع الحكومة بل يعنى – حسب المصادر – الانتهاء من خطوة استعدادا لخطوة قادمة على طريق المواجهة مع الحكومة من اجل اقرار قانون استقلال القضاء. من جانبهم أعرب قانونيون عن استيائهم البالغ لصدور عقوبة اللوم للمستشار البسطويسى بزعم انه أدلى بتصريحات إعلامية أساءت للقضاء وأكدوا ان الحكم الصادر عن المحكمة التأديبية أصابه "الخلل والعوار" حيث أصدرت حكمين مختلفين فى قضية واحدة فقضت ببراءة مكى ولوم البسطويسى رغم ان التهم المنسوبة اليهما واحدة فضلا عن انها لم تراع الإجراءات القانونية المتبعة فى مثل تلك الحالات كحق الدفاع خاصة وان الحكم صدر فى غياب البسطويسى وغياب من اختارهم للمرافعة عنه مكتفية بهيئة للدفاع تم اختيارها من جانب رئيس المحكمة وهو الأمر الذى رفضه المستشاران مكى والبسطويسى والذي بسببه رفضا حضور جلسة المحاكمة. وفى سياق متصل وصفت كتلة جماعة الإخوان المسلمين بالبرلمان قرار المحكمة التأديبية ببراءة مكى ولوم البسطويسى على انه " براءة بطعم اللوم" لكلا المستشارين معتبرة ذلك انتصارا للشعب بأكمله ولجموع القضاه وليس للمستشارين فقط فضلا عن انه – حسب الكتلة - ليس نهاية لمعركة اصلاح السلطة القضائية وانما بداية لها وخطوة دفع قوية فى سبيل اقرار مشروع استقلال القضاء الذى يتبناه نادى القضاه. وأدانت الكتلة فى بيان لها صدر أمس الطريقة التى تعاملت بها أجهزة الأمن مع المتضامنين مع القضاة والتي لجأت فيها للتوسع فى الاعتقالات واستخدام الشرطة السرية فى اعتقال وسحل وركل المتظاهرين. ووصفت الكتلة فى بيان لها أحداث الخميس الماضي بأنها "ردة" على طريق الإصلاح خاصة خاصة وان من بين المعتقلين من وصفهم البيان بانهم رموز للعمل السياسي والوطني مثل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان وعضو مكتب الإرشاد ورئيس كتلة الإخوان السابق الدكتور محمد مرسى وغيرهما ممن خرجوا في تظاهرات سلمية تضامنا مع القضاه.