في إطار تعليقها علي ضخ الكيان الصهيوني لأول كمية غاز طبيعي من حقل " تمار" في البحر المتوسط إلي منشأة في مدينة أشدود جنوب إسرائيل رأت صحيفة " النيويورك تايمز " – الأمريكية – أن تطوير قطاع" الغاز الطبيعي" في إسرئيل في السنوات الأخيرة ، قد " قلل" من اعتمادها علي واردات الطاقة في منطقة غير مستقرة ، وتكن لها العداء البالغ – علي حد قول الصحيفة – وقالت إن جهود التنقيب البحري أبرزت أيضاً الحاجة إلي حدود بحرية واضحة . فإسرائيل ولبنان يخوضان نزاع مسلح بشأن منطقة البحر الأحمر التي من المحتمل أن تكون غنية بمصادر الطاقة . وأوضحت أن قيام مهاجمين مجهولين بتفجير خط أنابيب الغاز في سيناء لأكثر من عشرة مرات في محاولة منهم لعرقلة وصول الغاز إلي إسرائيل ، قد كشف عن مدي "ضعف" امدادات إسرائيل من الطاقة خلال الأشهر التي أعقبت الإطاحة بالمخلوع . وأشارت إلي أنه بمقتضي اتفاق تم توقيعه في 2005 ، تمد مصر شركة الكهرباء الإسرائيلية – التي تمتلك الدولة معظمها – ب 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي . وتري أن الكيان الصهيوني قد اقترب من تحقيق هدفه المنشود بتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة ( الأحد ) مع بدأ ضخ أول كمية من " الغاز الطبيعي" من حقل "تمار" في البحر المتوسط إلي منشأة في مدينة أشدود جنوب إسرائيل ، مما يعد مؤشراً علي تغيير هام سيعود بالنفع علي الكيان الصهيوني استراتجياً واقتصادياً بحسب مسؤولين إسرائيليين . ونقلت عن بنيامين نتنياهو – رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله : " نحن نتحدث عن خطوة هامة تجاه الاستقلال في مجال الطاقة " وذلك خلال تصريحات له بعد أن بدأ الغاز في التدفق من حقل " تمار" إلى منشأة في مدينة أشدود الرحلة التي قال مسؤولون أنها ستستغرق 24 ساعة . وأضاف نتنياهو " لقد حققنا تقدماً في قطاع الطاقة خلال العقد الماضي ، مما سيعود بالنفع علي الاقتصاد الإسرائيلي ، وجميع الإسرائيليين ." وكشفت عن أن بعض التساؤلات تم طرحها في الأوساط الأرثوذكسية في إسرائيل عن كيفية السماح بعمل حقل الغاز خلال يوم " السبت" اليهودي والذي هو يوم راحة تُحرم فيه الديانة اليهودية القيام بأي عمل . فخلال زيارته التقليدية لكبار الحاخامات في عيد الفصح اليهودي ( الأحد ) وصف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز هذا القرار " بالخاطىء " وقال إنه لا يجد سببا لذلك ، وفقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية باللغة العبرية ، وبعض المواقع الأرثوذكسية المتشددة . وقالت إن وزارة الطاقة ، والموارد المائية قد صرحت بأن حقل " تمار " سيوفر من 50 % : 60% من احتياجات إسرائيل من الغاز الطبيعي لعشر سنوات قادمة . لافتة ً إلي أن ما يقدر بنحو 40 % من الطاقة في إسرائيل يتم توليده من الغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة ، وإلي أنه من المتوقع ارتفاع نسبة استهلاكها للغاز بنحو 50 % بحلول عام 2015 . وذكرت أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد صرحت في وقت سابق بأنها ستُحدد معدل ضريبة أرباح الطاقة بنحو 52 % : 62 % . وقال نتنياهو في ذلك الحين أن بعض تلك الأموال سيذهب لصالح التعليم والأمن في إسرائيل. .