الجماعة تبدأ في تقوية السور الأمامي.. والأمن ينسحب جزئيًا من محيط المقر بدأت جماعة الإخوان المسلمين في تعلية الأسوار الأمامية للمدخل الرئيسي لمقر جماعة الإخوان بالمقطم، بعد الانتهاء من الأسوار الخلفية، وتدشين عدة غرف بها للفصل بين المدخل ومبنى مكتب الإرشاد، وقامت بعمل سطح مائل للغرف حتى يصعب تسلقه. وكشفت مصادر من داخل الإخوان إلى "المصريون"، عن أن الجماعة تولي قضية تأمين المقر الرئيس أهمية قصوى، وتسعى للانتهاء من تحصين أسوار الباب الأمامي، خشية تجدد دعوات التظاهر أمام المقر الرئيسي للجماعة خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد طلب النيابة ضبط وإحضار عدد من النشطاء السياسيين والإعلاميين. وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن الجماعة عملت على تركيب أسوار حديدية أمام المنافذ لحماية المبنى من قنابل المولوتوف والحجارة والتي يلقيها المتظاهرون على مكتب الإرشاد. تأتي تلك التحصينات بعد الانسحاب الجزئي لقوات الأمن من المنطقة المحيطة للمقر، حيث انخفض عدد مدرعات الأمن المركزي إلى مدرعتين فقط بعد أن كانت 9 مدرعات تحمي المكان، فضلاً عن انسحاب القيادات الكبرى للداخلية واقتصار تأمين المقر على عدد من الضباط حديثي التخرج. وأكد مصدر أمني، فضل عدم ذكر اسمه، أن تواجدهم في تلك المنطقة ليس لحماية مقر الإخوان وإنما لحفظ الأمن في المنطقة، خاصة أن منطقة المقطم خطرة وتكثر بها عمليات السرقة نظرًا للهدوء الذي تتسم به. وقال ياسر الشافعي، عضو المكتب الإداري للإخوان بمحافظة الدقهلية: "أعضاء المكاتب الإدارية نقلوا إلى مكتب الإرشاد، خلال اجتماعهم يوم الأحد، رؤيتهم لاحتياجات المواطن في كل محافظة وما يعانونه، وقدم الأعضاء مقترحات مكاتب أنشطة جماعة الإخوان في المحافظات، وتم رفع تقارير عن الأنشطة الحالية ومدى إقبال الناس عليها، بالإضافة إلى متابعة فعاليات حملة "معًا نبني مصر"، خاصة أن الجماعة كثفت من جهودها مؤخرًا لإقامة شوادر بيع اللحوم بأسعار مخفضة، وتنظيم ملتقيات توظيف للشباب، وعمل كورسات مجانية لهم".