دعا عدد من القوى والحركات الثورية للاحتشاد،غدًا الجمعة، مجددًا أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، مهددين بالتصعيد، فيما اعتبر حزب الحرية والعدالة أن الدعوة تأتى استكمالاً لمسلسل الفوضى وإراقة الدماء. وقال حركة البلاك بلوك فى بيان مقتضب لها: إن الإخوان ستفاجأ بتصعيدات قوية، الجمعة، وعلى غير كافة التوقعات المتداولة. فيما أوضح محمد يوسف، عضو "حركة أولتراس ثورجى"، أن عددًا من القوى الثورية دعت إلى التظاهر، يوم الجمعة، أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم، معلنًا عن عدد من المسيرات تنطلق من دار القضاء العالى وميدان طلعت حرب، مؤكدًا أن الحركة لن تستسلم ولن تخشى الممارسات التى تقوم بها جماعة الإخوان للضغط على القوى الثورية والنشطاء لإيقاف تحركاتهم فى الشارع والتظاهر لرفض حكم الرئيس محمد مرسى. وقال يوسف إن الجماعة سعت خلال الأيام الماضية إلى استغلال ما جرى أمام المقطم من تعاطف الشعب المصرى والمواطنين تجاههم، خاصة أن عددًا كبيرًا من النشطاء تعرض للتعذيب الممنهج من قبل الجماعة، حسب قوله. وأضاف: "القوى الثورية لن تيأس وهى دائمًا تسعى لمواجهة الأنظمة الفاشية التى تريد أن تكمم الأفواه وتتحكم فى البلاد وتطبق على الحريات وتسيطر على الأوضاع". وقال رامي صلاح، منسق تحالف قوى الثورة، إن البلاد تعيش في مرحلة تخبط بسبب سياسات الرئيس مرسي وجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الانتهاكات التى تعرض لها الثوار والنشطاء السياسيون لن تمر دون مواجهة، خاصة أن سياسة الرئيس أوصلت البلاد إلى طريق مسدود بسبب سياستهم الخاطئة وإصرارهم على تكرير أخطاء النظام السابق من الاعتداء على السلطة القضائية وعدم احترام أحكام القضاء ومحاولة الضغط عليه، حسب قوله. وأضاف: "القوى الثورية لن تيأس في استخدام الوسائل السلمية من المظاهرات والاحتجاجات السلمية في أي مكان في مصر ولن تمنعنا "ميليشيات" الإخوان، من التظاهر السلمي أمام المكتب العام لجماعة الإخوان للضغط على هذا النظام حتى يستجيب لمطالب الثورة أو يرحل". فى المقابل، اعتبر حزب الحرية والعدالة أن الدعوة للتظاهر أمام مكتب الإرشاد "فوضوية"، مؤكدًا استمرار الدفاع عن المقرات والحفاظ عليها، ووصف صابر أبو الفتوح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة تلك الدعوات بالتخريبية التى تهدف فى الأساس للعنف والفوضى، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب لا يمثلون الثورة المصرية؛ لأنهم لا يريدون عمارًا للوطن بل يسعون إلى تدميره بالدعوات الفاسدة المغرضة. وأكد أنها ستجد فى النهاية فشلاً ذريعًا، مناشدًَا كافة القوى السياسية رفع يدها عن العنف وعدم توفير غطاء سياسى لتلك الدعوات، والوقوف ضد ممارسات العناصر الفوضوية والبلطجة.