الحكومة تقرر مد فترة التصالح في مخالفات البناء 6 أشهر    هاني الجفري: بريكس تواصل جهودها لتنفيذ استراتيجياتها لتقليص هيمنة الدولار    مسيرات للاحتلال تستهدف خزانات المياه بمستشفى كمال عدوان    دون صلاح..القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب إفريقي عن موسم 2023/24    "البيتزا اتحرقت".. حريق داخل مطعم بفيصل    بالأحمر الناري ... درة تخطف الأنظار في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي    وقولوا للناس حسناً.. خالد الجندي يوضح أهمية الكلمة الطيبة في الحياة اليومية    الشيخ خالد الجندي: زيارة قبر الرسول تعزيزًا للإيمان وتجديد الولاء له    بروتوكول تعاون بين جامعة حلوان و"الصحفيين" لتقديم الخدمات الصحية لأعضاء النقابة    بنك مصر يرفع الفائدة على الودائع والحسابات الدولارية    أول ظهور لمحمود شاهين وزوجته بعد زفافهما في افتتاح الجونة السينمائي    بندوة علمية.. دار الكتب تحتفل بذكرى نصر أكتوبر    تشكيل روما الرسمي لمواجهة دينامو كييف في الدوري الأوروبي    شريف فتحي يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مجال السياحة    السجن 6 سنوات لمتهم يتاجر في الترامادول    غادة عبدالرحيم تشارك في الجلسة الختامية لمؤتمر السكان والصحة والتنمية    الجريدة الرسمية تنشر قرار إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية    جوائز كاف - ثنائي الأهلي وزيزو يتنافسون على جائزة أفضل لاعب داخل القارة 2024    نهائي السوبر المصري.. محمد عبدالمنعم يوجه رسالة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الزمالك    "حياة كريمة" تحذر من إعلانات ترويجية لمسابقات وجوائز نقدية خاصة بها    تعرف علي توصيات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية    القبض علي منتحل صفة ضابط شرطة للنصب علي المواطنين بأوسيم    انقلاب سيارة نقل "تريلا" بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي    مدبولي يستقبل الشوربجي: نحرص على تذليل التحديات أمام المؤسسات الصحفية    نحو شمولية أكاديمية، أسبوع دمج ذوي الإعاقة في جامعة عين شمس    عارضة أزياء تتهم دونالد ترامب بالاعتداء عليها جنسيا    وزير الخارجية الأمريكي: ناقشت مع نظيري القطري إعادة الإعمار بقطاع غزة    عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل برغم القانون ل إيمان العاصى الليلة على on    الاحتلال يشن غارة على موقع علمات جبيل جنوب لبنان    رئيس جامعة الأزهر يتفقد الإسكان الطلابي بدمياط    تقدم 3670 مشاركا للمنافسات المؤهلة لمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم    البابا تواضروس يستقبل وزيري الثقافة والأوقاف.. تفاصيل التعاون المقبل    وزير الأوقاف: مصر تهتم بالمرأة في شتى مناحي الحياة    بث مباشر.. انطلاق الحفل الختامي للمؤتمر العالمي للسكان    مرسال عضو التحالف الوطني: 187 ألف حالة مسجلة على قوائمنا من الفئات الأولى بالرعاية خلال 10 سنوات    رئيس هيئة الدواء: مصر تطوي صفحة النواقص ومخزون وطني لتأمين أدوية الضغط    مولر عن خسارة البايرن برباعية ضد برشلونة: افتقدنا للثقة    انتهاء التوقيت الصيفي.. موعد وطريقة تغيير الساعة في مصر 2024    بوتافوجو يقسو على بينارول بخماسية ... اتلتيكو مينيرو يضع قدما بنهائي كوبا ليبرتادوريس بفوزه على ريفر بليت بثلاثية نظيفة    هالاند يسجل أغرب هدف قد تشاهده فى تاريخ دوري أبطال أوروبا    الابن العاق بالشرقية.. حرق مخزن والده لطرده من المنزل    "إيتيدا" و"القومى للاتصالات" يختتمان برنامج التدريب الصيفى 2024 لتأهيل الطلاب    الضربة الإسرائيلية لإيران.. أستاذ علوم سياسية تتوقع سيناريوهات المواجهة    توقعات برج الجوزاء في الأسبوع الأخير من أكتوبر 2024.. تجنب الأفكار السلبية وتقبل النصائح    المشدد 5 سنوات لعاطلين شرعا في قتل سائق "توك توك" وسرقته بالمطرية    ضبط عامل بالفيوم لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الألعاب النارية والإتجار فيها    الرئيس الصيني: سنعمل على انضمام دول أكثر من الجنوب العالمي ل«بريكس»    جامعة بني سويف تحتل المرتبة 11 محليًّا و1081 عالميًّا بتصنيف ليدن المفتوح    لمياء زايد: كنت أحلم بدخول دار الأوبرا.. فأصبحت رئيسة لها    اليوم.. افتتاح الدورة السابعة من مهرجان الجونة بحضور نجوم الفن    الطقس اليوم.. استمرار الرياح على البلاد وأمطار تضرب هذه المناطق بعد ساعات    سيميوني: ركلة جزاء غير صحيحة منحت ليل الفوز على أتلتيكو    عباس صابر يبحث مع رئيس بتروجت مطالب العاملين بالشركة    سول تصف قوات كوريا الشمالية في روسيا بالمرتزقة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج دفعات جديدة في المعاهد الصحية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 في المنيا    بدائل الشبكة الذهب للمقبلين على الزواج.. خيارات مشروعة لتيسير الزواج    أول إجراء من الزمالك ضد مؤسسات إعلامية بسبب أزمة الإمارات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السقوط ... والخطايا
نشر في المصريون يوم 19 - 12 - 2009

كتب أحمد الجارالله يوم السبت 26 / 1 / 2008 في صحيفتي السياسة وأخبار اليوم مقالا بعنوان : " إلى الرئيس مبارك : العيب فينا لا في الأوربيين " فيه من السقوط اللغوي والفكري الكثير ، وفيه من النفاق الأكثر والأكثر، فهو : يحمل على جماعة الإخوان المسلمين وعلى حركة كفاية ويسخر منهم سخرية عبثية مرفوضة فيكتب : " ظن البعض أن أيمن نور ينتمي لأسرة البوربون . أو أن هنري الثامن كان مرشدا عاما ". وأخذ يكيل فيضا من النفاق للرئيس مبارك مثل قوله : الأمر الذي يوجب علينا, بأمانة, أن نتوجه الى الرئيس محمد حسني مبارك بنداء عربي مبين نقول فيه :عفوا يا سيادة الرئيس, فإن العيب فينا وليس في الاتحاد الأوروبي ... ونحن نعرف يا سيادة الرئيس, أنك لست ديكتاتورا، وأنك اخترت إشاعة الحريات ، واحترام الرأي والرأي الآخر, وأنك الضامن الأول لحقوق الانسان في مصر .
أما السقطة البشعة فهي تحريض رئيس الدولة وحكومته وإغراؤهم ليعصفوا بالأبرياء من المواطنين ، فيقول "... بل عليكم أن تأخذوا حق مصر وشعبها الطيب من هذا النفر التائه . فالمصريون يقولون اليوم لحركة كفاية : كفاية كدة ، ويدعون الإخوان المسلمين لعدم لعب دور الفاسقين ..." ، إلى آخر هذا السقوط . أما ضعف الجار الله في اللغة فحدث عنه ولا حرج كما نجد في قوله : فأفلتوا ألسنتهم من عقالها . مع أن الفعل أفلت لازم لا متعد . وقوله فأعاب على مصر ما ليس فيها . والصحيح عاب .
وأبشع من ذلك ما كتبه في السياسة والأهرام يوم الثلاثاء 13 من يناير 2009
بعنوان " اعذرهم يا سيادة الرئيس‏...‏ الجهل أعمي بصيرتهم " .
وفي هذا المقال تفوق الجار الله على نفسه ، وبلغ من نفاقه أن وظف بعض الأفعال والصفات التى اختص به الله سبحانه وتعالى ، وأسندها للرئيس حسني مبارك مثل : الفعل غفر : فالله هو الغافر ، والغفار ، والغفور. ولا يصح دينا وعقلا أن نخاطب بشرا بهذه الصفة . الله سبحانه وتعالى يقول " ومن يغفر الذنوب إلا الله " آل عمران 135. واستعمل هذا الفعل عشرات من المرات ، وليس فيها إسناد لبشر . ومن هذه الآيات " ... واعف عنا واغفر لنا وارحمنا " البقرة 286 "... ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ، وكفر عنا سيئاتنا " ال عمران 193 . " ... رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ... " نوح 28 .
ولكننا نجد الجار الله قد أسند هذا الفعل لبشر وهو الرئيس حسني مبارك .
فاستهل مقاله الغريب بقوله : اغفر لهم أيها الرئيس مبارك . ( وهو يقصد ب"لهم" المصريين الذين ينقدون مبارك ونظامه ) . وقلنا ربما اكتشف الرجل خطأه ... بل خطيئته ، ولكنه أصر عليها فختم مقاله بقول " اغفر لهم يا سيادة الرئيس " . وأعتقد أن هذه السقطة ترجع إلى انعدام ثقافته الدينية ، والقرآنية بصفة خاصة فنجده مثلا يقول في صلب مقاله "... وعزاؤنا ثقتنا بالله ، وبالحكمة القائلة إن الزبد يذهب جفاء . مع أن ما سماه حكمة إنما هو جزء من آية قرآنية يحفظها الأطفال في المدارس وهي قوله تعالى " .... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ " الرعد 17 .
أما أخطاؤه التاريخية ففاضحة فهو مثلا يقول " ... وهم (الإيرانيون) ظنوا أن صلاح الدين الأيوبي الذي حرر بيت المقدس أصله من فارس‏,‏ وأن قطز الذي هزم التتار وحمي مصر وبلاد الشام في معركة عين جالوت أصله من طهران‏ " .
وبصرف النظر عن هذه السخرية التافهة غاب عن صاحبنا ( الأبيض ) أن البطلين صلاح الدين وقطز لم يكونا عربيين : فصلاح الدين كردي ، وقطز مملوكي ، وهذا لا يعيبهما لأن الإسلام دين وجنسية ووطنية وقومية ، فهو قد ذوب هذه الأجناس في بوتقة واحدة هي بوتقة الإسلام . وهذا يذكرني بأحد الشعراء القدامى حينما سئل عن أبيه : أقيسي هو أم تميمي ؟، فأجاب :
أبي الإسلامُ لا أب لي سواهُ = إذا افتخروا بقيس أو تميم
ويظهر أن الجار الله " الأبيض " نسي أو تناسى أن سلمان الصحابي الجليل كان فارسيا ، وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " سلمان منا أهل البيت " .
وأعتقد أن الجارالله يجهل أن القائد الشجاع العظيم " طا رق بن زياد " فاتح الأندلس (ت 720 ه ) لم يكن عربيا ، بل كان بربريا من قبيلة "الصدف" التي كانت مضاربها في جبال المغرب .
وكنا نتمنى أن يقرأ الجار الله ويحاول ...نعم يحاول أن يفهم الآيات الآتية من سورة المؤمنون :
فإذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) المؤمنون .
والحقيقة أنه من الصعب علينا إن لم يكن من المستحيل أن ننسبه لكتاب المقال ، فالقارىء لا يخرج مما يفرزه الجار الله بفكرة ذات قيمة ، أو بتوجيه سياسي أو اجتماعي نافع ، ولكن أهم سماته أنه لا وجود للون الرمادي فيما يفرز ، فهو لا يعرف إلا اللونين الأبيض والأسود : فنراه يظهر بالأبيض الناصع الزاهي لمن يرضى عنه ، ويكيل له من العبارات ما يخجل عبد الله بن أبيّ بن سلول . ويظهر بالأسود الحالك لمن يغضب عليه ، فيحمل عليه بسُعار محموم ، وكل ذلك على حساب القيم والأخلاق .
**********
عرضت هذا في إيجاز لأخلص إلى من هو أشد سقوطا بصورة لا تتفق مع دين ، ولا مع قومية ، ولا مع الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية ، وأعني به كاتب يدعى فؤاد هاشم الذي كتب عن الشهيد الدكتور نزار ريان الذي استشهد هو وزوجاته الأربع وتسعة من أولاده . وأرحو أن يتحمل القارئ ويلقي نظرة على هذا الإفراز القذر ، فقد كتب فؤاد هاشم ما يأتي في صحيفة الوطن الكويتية بالنص :
النضال وسط ثمانية.. أفخاذ نزار ريان
القيادي في حركة «حماس» الذي اغتالته اسرائيل ، متزوج من أربع نساء ، ولديه 12 ولدا وبنتا!! كيف لرجل كهذا غاطس حتى اذنيه وسط ثمانية افخاذ ل «نسوانه» أن يجد وقتا لشعبه وقضيته؟
ومن إفرازاته كذلك :
لأن الرحمة تجوز على الحي والميت، فقد ترحمت على «صدام حسين» لسبب واحد لاغير ، وهو «حسنته الوحيدة» التي أفادنا بها حين طرد أكثر من أربعمائة ألف فلسطيني من الكويت لم تكن عفاريت الأرض- وشيطانيها- قاطبة قادرة على إخراجهم منها!
ومع ذلك فقد هتفوا له في شهور الغزو وبعد التحرير وقبل اعتقاله في الحفرة وبعد إعدامه على المشنقة!! الفلسطينيون بحاجة إلى أطباء نفسيين واخصائيين اجتماعيين لدراسة عقولهم، أراضيهم محتلة ويؤيدون احتلال أراضي الغير! يعانون من البطش الإسرائيلي ويفرحون لبطش صدام حسين بالكويتيين والعراقيين والإيرانيين!
الكويتيون قدموا لهم الدعم وأطعموهم من جوع وآمنوهم من خوف فهتفوا لمن قتلهم!! اللبنانيون أحاطوهم بالحب والدعم والرعاية وفتحوا الحدود لهم والقتال معهم وتدمرت بلادهم بسبب ذلك فلم يحصلوا إلا على الجحود.. والنكران. وكذلك فعل الأردنيون فدمرت عاصمتهم «عمان» فوق رؤوسهم في أيلول 1970!!
الإيرانيون- وجمهوريتهم الإسلامية- وقفوا معهم وآخر منحة أعطيت لهم - بعد زيارة «إسماعيل هنية» رئيس الوزراء «الحماسي»- بلغت 250 مليون دولار فأصدروا بياناقالوا فيه : إن «إعدام صدام حسين مؤامرة دبرها الأمريكيون والإيرانيون والشيعة والإسرائيليون»!! هكذا أصبح «أحمدي نجاد» - في نظرهم- مثل «إيهود أولمرت» وجورج بوش وصار الشيعة- في قياسهم - كاليهود وجنود المارينز في العراق!!
الفلسطينيون- في حركتي فتح وحماس- اختلفوا في كل شيء ، واتفقوا على صدام حسين وتأييده حيا و ميتا!! الرئيس الفلسطيني «أبومازن» أعلن اعتذاره للكويتيين في مطار الكويت قبل أكثر من سنة، ثم عاد ولحس «استفراغه» هذا، بذلك البيان الذي أصدرته حركة «إغلاق» المسماه- كذبا- ب فتح!
كثيرون «تفلسفوا» حول إعدام «صدام حسين» وقالوا إن موته أضاع «فرصة تاريخية» لجبال من المعلومات حول علاقة المقبور بالولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما وبأن واشنطن لم تترك له فرصة ليتحدث عن.. ذلك؟! نقول لهؤلاء إن «صدام حسين» ما كان ليستطيع أن يفتح فمه بكلمة واحدة من «جبل الأسرار» هذا لأنه- إن فعل ذلك- سيكشف نفسه لكل هؤلاء الرعاع- المغرر بهم- في الأردن وفلسطين واليمن وتونس وموريتانيا والسودان وحتى الهند والسند وبلاد تركب الأفيال، لأن معنى ذلك أنه سيكشف لهم عن «عمالته للغرب» وبأنه ليس «بطلا يحارب الصهاينة والنصارى وأعداء العروبة والإسلام» فآثر أن يصمت - بإرادته- حتى يستمر في خداعهم ميتا بعد أن ضحك على ذقونهم - وعقولهم- حيا!!
رئاسة- ما يسمى- بالمجلس التشريعي الفلسطيني- أصدرت بيانا آخر لا يقل سفالة وخسة ونذالة عن بيان " والدتهم- حماس " ، قالوا فيه «إن إعدام صدام حسين اغتيال وجريمة بشعة»!! . المعارك الأخيرة التي دارت بين عناصر حركتي «حماس» و«فتح» تسببت في مقتل 40 فلسطينيا وجرح مائة!! فلسطيني يقتل فلسطينيا.. «ليس اغتيالا ولا جريمة بشعة» أما إعدام صدام الذي قتل الملايين من العراقيين والإيرانيين والمئات من الكويتيين فهو «اغتيال وجريمة بشعة» . صحيح «اللي اختشوا... ماتوا» ، لكن هؤلاء مازالوا أحياء!!.
على كل مواطن كويتي تبرع بدينار واحد فقط لحركة «حماس» و«فتح» أن يتوضأ ويصلي ويستغفر ربه على هذه الخطيئة ، ويتوقف فورا عن الدعاء لهم بل بالدعاء.. عليهم أن يزيدهم خزيا في الدنيا وعذابا في.. الآخرة.
***********
ولإن نفسيته طبعت على الحقد والغرور نراه يصب جام غضبه على المصريين كذلك .
فعلى خلفية قيام ضباط فى الشرطة الكويتية بتعذيب مواطنيين مصريين مقيمين فى الكويت، شن الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم هجوما عنيفا على مصر حكومة وشعبا .
كتب الهاشم فى مقال تحت عنوان "لا تعايرني.. ولا أعايرك!!" بصحيفة "الوطن الكويتية" فى اطار ردة على انتقاد الصحافة المصرية لتعذيب المصريين "الكتاب الصحافيون شنوا هجوما حادا ضد الكويت وكأنهم اكتشفوا فجأة ان "للمواطن المصري كرامة" بعد ان عودتهم حكومتهم على ان تسعيرة "المصري الغلبان" حين يموت في حادث قطار هو تعويض اهله ب "2000 جنيه" أي ما يعادل مائة دينار كويتي أو ثلاثمائة دولار امريكي أي ما يساوي سعر غسالة كورية في السوق الحرة بمطار القاهرة ".
واستطرد الكاتب قائلا: اما حكاية.. "احنا اللي حررنا بلدكم من الغزو واحنا اللي رجعناكم واحنا و.. احنا"، فهذا القول مردود عليه بأن نقول.. "واحنا اللي اعطيناكم قروضا ومساعدات وهبات طيلة اربعة عقود، وقاتل جنودنا معكم في 67 و1973 وحرب الاستنزاف و.. و.."، وكما يقول المثل المصري الشهير.. "لا تعايرني ولا اعايرك.. ده الهم طايلني و.. طايلك.
***********
ولو كنت مكان هذا الفؤاد هاشم ما تحدثت عن الأفخاذ ، لأن تاريخه معروف . فالشهيد الدكتور نزار ريان لم يرتكب حراما ، في الوقت الذي نرى فيه هذا الفؤاد في صحبة راقصات عاريات ... في عيد ميلاده ... ويتنزه لساني عن ذكر الباقي وهو كثير... كثير جدا .
**********
والمجاهد العالم الفقيه الدكتور نزار ريان أشهر من أن يعرَّف ، وقد كتب عنه عشرات من الكتاب والباحثين " الأسوياء "،وأكتفي فيما يأتي ببعض ما كتب عنه وأعلنه المركز الفلسطيني للإعلام واحد ":
تجمّعت جماهير فلسطينية غفيرة في حالة من التأثر الشديد، فوق أنقاض الحي السكني الذي مسحته الطائرات الحربية الصهيونية من الوجود في جباليا، عصر اليوم الخميس، جراء الغارة التي استشهد فيها القيادي السياسي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، ذو الستين عاماً.
لم يغادر ريان منزله، مقبلاً على الشهادة التي طالما تمنّاها، دون أن ينصت للتحذيرات التي طالبته بمغادرة المنزل، فكان الموعد الذي لم يخطئه مع أطنان المتفجرات التي ألقيت فوق بيته.
ويتمتع ريان، وهو بروفيسور جامعي، بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بالتصاقه الشديد بالحياة اليومية للمواطنين، وبجرأته في تحدي جيش الاحتلال حتى في أشدّ الاجتياحات العسكرية الصهيونية لشمالي القطاع، كما أنه تمسّك بمنزله في مخيم جباليا المكتظ، ليعيش حياة متواضعة ومتقشفة، حتى في ملبسه، رغم مكانته العلمية والأكاديمية البارزة.
ونفذ الطيران الحربي الصهيوني عصر اليوم الخميس، غارة جوية على منطقة منزل القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، مما أدى إلى تدمير منطقة سكنية بالكامل واستشهاده ونحو عشرة مواطنين فلسطينيين من بينهم عدد من الأطفال، وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح، في مجزرة مروِّعة، اختلطت فيها الأنقاض بالدماء والأشلاء.
ويتمتع الأكاديمي الجامعي الدكتور نزار ريان، بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بمواقفه الجريئة، خاصة عبر تمركزه مع المقاومين الفلسطينيين في الصفوف الأولى للتصدي للاجتياحات الإسرائيلية لمخيم جباليا في سنوات "انتفاضة الأقصى".
فقد كان من المألوف أن يتمركز أستاذ علم الحديث، بين المقاومين في ذروة الاجتياحات الصهيونية الضارية، بل لم يتردد مراراً في أن يستبدل بثوبه اليومي البزة العسكرية ل"كتائب عز الدين القسام"، رافعاً الروح المعنوية، غير عابئ بتهديدات جيش الاحتلال له.
والبروفيسور نزار ريان هو أحد علماء فلسطين البارزين، ويُنادي كذلك باسمه "نزار ريان العسقلاني"، وهو لاجئ فلسطيني يتحدر من بلدة نعليا القريبة من عسقلان. والشهيد هو أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين، بالجامعة الإسلامية بغزة، التي قصفها الطيران الحربي الصهيوني في غضون العدوان الجاري.
وتلقى الدكتور نزار ريان تعليمه الأكاديمي في السعودية والأردن والسودان. فقد حصل ريان على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982، وتلقى العلم الشرعي على علماء الحجاز ونجد. ثم حصل الشهيد على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان، عام 1990 بتقدير ممتاز، ومن بعد نال درجة الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994.
والدكتور ريان متزوج من أربع سيدات، وله ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان، وكان ينذر أبناءه وأحفاده للدفاع عن فلسطين والقدس الشريف، واستكمال مسيرة التحرير.
وقد سبق أن عمل الشيخ نزار ريان، إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا خلال الأعوام من 1985 وحتى 1996، وهو من القياديين البارزين في حركة "حماس"، وقد اعتقلته سلطات الاحتلال مراراً ليمكث في سجونها نحو أربع سنوات، كما اعتقلته أجهزة الأمن السابقة التابعة للسلطة الفلسطينية وأخضع فيها للتنكيل والتعذيب.
وعلاوة على بحوثه العلمية المنشورة؛ فقد كانت للقيادي مساهمات اجتماعية بارزة، بخاصة في تمكين عشرات الأكاديميين الفلسطينيين من الحصول على منح لدراسات الماجستير والدكتوراة في الجامعات العربية والإسلامية في شتى التخصصات. كما يعدّ أحد رجالات الإصلاح الاجتماعي في قطاع غزة، من خلال ترؤسه "لجنة إصلاح ذات البين ولم الشمل".
**********
يا فؤاد هاشم ، هذا هو من أطلقت عليه " رجل الأفخاذ " ... هذا هو ، فمن أنت ؟ وما أنت ؟!!!!!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.