أصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم الاثنين، حكمًا تاريخيًا بتنفيذ قرار مجلس الدولة بالاعتداد بالدكتور إبراهيم الجعفري رئيسًا لحزب العمل بعد تجميد دام أكثر من 13 عامًا. وكانت لجنة الأحزاب، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، في 20 مايو عام 2000، قررت إغلاق الحزب وجريدة الشعب نصف الأسبوعية التي تنطق بلسانه بسبب تصديها لتطاول وزير الثقافة فاروق حسني على القرآن في رواية "وليمة لأعشاب البحر"، وفي أعقاب حملات قادها الحزب وصحيفته ضد نظام مبارك. وفي بيانه، أشاد المكتب السياسي لحزب العمل "الأصلي" بالتحية لمجلس الدولة إثر صدور قرار من لجنة الأحزاب أمس بتنفيذ الحكم القضائي التاريخي الذي صدر عن مجلس الدولة بالاعتداد بالجعفري رئيسًا لحزب العمل. وقد سلمت لجنة الأحزاب الحزب شهادة معتمدة من رئيسها والأعضاء بها للحزب بذلك الاعتداد، وأزالت كل العراقيل الموجودة لعودته لممارسة نشاطه. وقال الكاتب الصحفي صلاح بديوي، أمين إعلام الحزب وعضو اللجنة التنفيذية به، إن الحزب سيستأنف نشاطه فوراً من مقره الرئيسي 313 شارع بورسعيد في السيدة زينب، وسيقيم احتفالاً كبيرًا بمناسبة عودته الحياة السياسية في أحد الفنادق الكبرى يدعو إليه كافة القوى السياسية والثورية، وسوف يعقد خلال الأيام المقبلة مؤتمرًا صحفيًا عالميًا يشرح خلاله ما عاناه وما يواجهه من صعوبات عقب عودته، ويطرح خططه وبرنامجه للمستقبل. وقال محسن أبو سعدة، المحامي ونائب رئيس الحزب، فور صدور قرار اللجنة إن الدكتور إبراهيم الجعفري، رئيس الحزب، توجه بالتحية إلى روح المجاهد إبراهيم شكرى مؤسس الحزب وزعيمه الراحل الذي تحمل ما لا يطاق ولم يخن مبادئه أبدًا ودافع عن حريات المصريين وحقوقهم، وروح المجاهد الكبير الراحل عادل حسين الأمين العام السابق للحزب والدكتور محمد حلمي مراد وكافة الزملاء الراحلين والزميلات. وأكد أبو سعدة، أن الحزب لن يتنازل عن خسائره التي تكبدها نتيجة إغلاق صحفه طوال ال13عامًا الماضية وإن لم تمنحها له الحكومة الراهنة فإنه سيلجأ للقضاء وسيحصل عليها. كما حيا أسرة إبراهيم شكري وتلاميذه الذين أصروا على النضال والصمود حتى انتزعوا حقهم فى الحفاظ على تراثهم وأعادوا للحياة حزب الفقيد الراحل. وعبر أحمد شكري، أمين عام الحزب ونجل الزعيم الراحل، عن سعادته بعودة الحزب، وقال إن الحزب سيحافظ على خطه الفكرى في الخندق القومي الإسلامي وسيدافع عن قضايا أمته وسيواجه الحلف الصهيوني الأمريكي والتبعية والتطبيع كما واجهها في الماضي أي كان طرفها، مؤكدًا أنه سينحاز لثورة 25 يناير ولشبابها الذين فجروها باعتبارهم أمل وطننا ومستقبله. وحول تدشين حزب سياسى جديد يحمل اسم "العمل" قال بيان صادر عن أمانة إعلام الحزب "بخصوص قيام قلة من أعضاء الحزب ب"الاستيلاء" على اسم "العمل" وتأسيس حزب لم يتم اختيار رئيس له بعد، بعد أن استولوا أيضًا على برنامج حزب العمل وشعاره، وإصدارهم صحيفة باسم الشعب الجديد، فإن القضاء أوشك على حسم أمرهم حيث أوصى تقرير المحكمة الإدارية العليا بحل هذا الحزب، وينتظر أن تحجز المحكمة القضية للحكم في جلستها المقرر لها منتصف الشهر المقبل.