لا أحد منا يختلف على حجم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها محمود عبد الرازق "شيكابالا" صانع ألعاب الزمالك، تلك الموهبة التي حباها الله سبحانه وتعالى له، ولابد أن يلتف حوله الجميع، ولكن هذا الالتفاف لا يكون إلا في حالة وجود نية لديه لينمي موهبته الكبيرة حتى يصبح سوبر ستار الكرة المصرية. شيكابالا يعيش في نجومية وهالة إعلامية من الصعب أن يتعايش معها أي لاعب صغير السن، ومن وقتها شتت ذهنه، ويعيش في ثوب فضفاض عليه، وحل تلك الأزمة الضخمة، لكي تكسب كرة القدم لاعبًا مهمًا خلال الأربع سنوات المقبلة من عام 2014 حتى عام 2018، أن ينتقل شيكابالا إلى صفوف المنافس التقليدي النادي الأهلي، ووقتها سوف نرى لاعبًا جديدًا علينا غير شيكا الذي نعرفه. تلك النصيحة قلتها من قبل إلى جمال حمزة الذي لن ترى كرة القدم الزملكاوية لاعبًا مميزًا مثله طوال تاريخها القديم والحديث، وهو اللاعب الذي بحث عنه عدلي القيعي عندما كان مهندس صفقات الأهلي لمدة عشر سنوات متتالية منذ أن كان عمره 17 عامًا، لكي يرتدي القميص الأحمر، ومن كثرة مشاكله مع الزمالك نصحت حمزة وجهًا لوجه أن لا يجدد تعاقده مع الزمالك، وينتقل إلى الأهلي في صفقة الانتقال الحر، لإنقاذ موهبته من الغرور والتعالي بسبب النجومية التي عاش فها من صغره. نصيحتي لجمال حمزة فهمها متأخرًا وبعد سبع سنوات فقط من صداقتنا معًا، انتقل إلى الأهلي، ولكن جاء هذا الانتقال متأخرًا للغاية، ورحل حمزة مثلما جاء للأهلي خاوي الوفاض، وظل يتجول بين الأندية مرة الجونة ثم مصر المقاصة والترسانة وأخيرًا احترف في الصناعة العراقي. إذا أراد شيكا إنقاذ نفسه فالفرصة مواتيه أمامه بالانتقال إلى الأهلي، واللعب بين صفوفه، حتى ينهي مشواره كلاعب كرة قدم، وربما قيادته إلى البطولات من جديد، بعدما فشل من قبل في قيادة الزمالك إلى بطولة الدوري، ويكسب منتخبنا الوطني موهبة كان من الممكن أن تندثر. سؤالي إلى صديقي شيكا ما الحال إذا فشل في الانتقال إلى أي نادٍ حتى الصيف المقبل، سيكون لمدة سبع شهور كاملة بدون أي نادٍ، وبدون أن يلمس الكرة رسميًا. البريد الإلكتروني: [email protected]