مصر القوية: اشتباكات الإرشاد لن تكون عائقًا.. النور: تزيدنا إصرارًا لتحقيق المصالحة.. و"الجبهة": لم ندعُ للعنف ولا حوار قبل تحقيق المطالب تمسكت أحزاب النور ومصر القوية وحزب مصر، باستمرار الجلسات السرية التي دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطني بعد أن أعلنت تبرؤها من أحداث العنف التي شهدها محيط مكتب الإرشاد، مؤكدة أن أحداث المقطم لن توقف جلسات الحوار، بل ستزيد من إصرارها على إنجاز مصالحة وطنية شاملة. وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن جبهة الإنقاذ لم تدع إلى العنف وتندد بأي عنف يستهدف الممتلكات الخاصة والعامة، معتبرا أن ما حدث أمام المقطم هو نتيجة للاحتقان في الشارع، كاشفًا عن استمرار الاتصالات مع الأحزاب الأربعة، التي حددتها الجبهة لإجراء حوار موسع للوصول إلى خارطة طريق خاصة بعد أحداث مكتب الإرشاد، التي لا ذنب لجبهة الإنقاذ فيها، حسب تعبيره. وقال سامي إن الجبهة متمسكة برأيها بعدم الاستجابة لأي حوار مع الرئاسة في ظل تجاهل مطالب المعارضة وتمسك الرئيس بحكومة فاشلة، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار جاد بين القوى السياسية دون أن يكون هناك ضمانات للأخذ بتوصيات تلك الجلسات، التي توصف بأنها جلسات عرفية، يدعو إليها الرئيس في حالة وجود مأزق لتهدئة الاحتقان، مطالبًا الرئيس باحترام المعارضة والاستجابة لمطالبها بعزل للنائب العام وإقالة حكومة هشام قنديل وتعديل قانون الانتخابات الذي لا يخدم سوى الإخوان، نافيًا وجود أي حوارات مع الإخوان أو حزبها الحرية والعدالة. وقال السيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، إن الأحداث التي شهدها مكتب الإرشاد تجعلنا أكثر إصرارًا على حل الأزمة وإنهاء الاحتقان بين حزب الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ، مؤكدًا أنه تم الاتفاق بالفعل على جعل المشاورات سرية بعيدًا عن الإعلام للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة تنهي الاحتقان المتنامي في الشارع. وكشف خليفة عن اجتماع المجلس الرئاسي لحزب النور، يوم الأحد، لدراسة ما حدث على الساحة السياسية وأحداث العنف والاشتباكات، مضيفا أن الأيام القليلة القادمة ستثبت لنا من لديه نية لحضور الحوار وتهدئة الوضع ومن يريد إشعال الأمور واستخدام العنف وتجاهل الحوار، مؤكدًا أنه في ذلك الوقت سيعلن الحزب موقفه بكل حيادية للشعب مثلما أعلنه من قبل في عدد من الأحداث ليكون الشعب هو الحكم. وقال الدكتور محمد عثمان، عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية، إن الاتصالات مستمرة مع جبهة الإنقاذ والأطراف المشاركة في جلسات الحوار التي دعت إليها الجبهة، مؤكدًا أن أحداث المقطم، التي يدينها أي مصري، لن تكون عائقًا للحوار الذي لم يتم تحديد موعده حتى الآن، معتبرًا أن ما حدث هو تعبير حي عن حالة الفوضى التي تعيشها مصر، مطالبًا بفتح تحقيق شفاف مستقل في كل جرائم الفترة الماضية.