شن المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط للشئون الخارجية، هجومًا شديدًا على جبهة الإنقاذ، متهمًا إياها بالبعد عن فهم السلمية والديمقراطية والدولة المدنية، بعد إدراكهم بفشلهم السياسى، كما وصفهم بالتناقض حينما طالبوا الإخوان المسلمين بعدم النزول لميدان التحرير تجنباً للاحتكاك و الدماء و العنف، والآن هم يذهبون للإخوان في مقرهم لممارسة العنف ضدهم لفظيًا و ماديًا. وقال عزام، فى تدوينة مطولة له بعنوان "النضال الجنائى": إن المنطق يقول إن الأولي هو عدم الذهاب لمقر فصيل بعينه و سبابه و كتابة أبشع ألفاظ السباب علي جدرانها وقذفها بالحجارة و المولوتوف لأن هذا الفصيل يستطيع أن يرد بعدها ضد الفصيل الذي فعل هذا بنفس الشكل، و تصبح فوضي و عنف بعيدة كل البعد عن أي خلاف سياسى. وأوضح أن اتصالات جرت أمس بعدد من قيادات حزب الوسط من قبل عدة قيادات سياسية من المؤيدين لجبهة الإنقاذ والداعمين لها والدائرين في فلكها، لمناشدة الإخون بإخلاء مقرهم الرئيسى بالمقطم لأن ما سيحدث يوم الجمعة سيكون شديدًا و به دماء كثيرة". واستطرد "أن رد الوسط كان واحدا بأن هذا يخالف العقل والمنطق بل يخالف فطرة المصريين التي فُطرت علي حماية النفس و العرض و الممتلكات ضد أي مغتصب أو معتد أو مخرب سواءً كان هذا المعتدي غازياً خارجياً أو كان مخرباً داخلياً خارجاً علي القانون". قال: "إنه علي ما يبدو أن من أرسلوا إلينا بهذه الرسائل من الداعمين لجبهة الإنقاذ والمحسوبين عليها والدائرين في فلكها، كانوا يعلمون تمام العلم شكل أعمال البلطجة المخططة لليوم و التي رأيناها من بلطجة و حجارة و أسلحة بيضاء و خرطوش و مولوتوف وعنف". وتابع و "أنا أكتب هذه الكلمات فإن عددا من البلطجية يحاصرون المساجد ..دور العبادة .. و يقذفون عقار "عمارة خاصة" بالحجارة و المولوتوف.. و يقتحمون مقار الأحزاب ويخربونها". واعتبر عزام، أن موقف الإنقاذ جاء كردة فعل عن فشلهم السياسى، مشيرًا إلى أن "أى انتخابات نيابية نزيهة لن يحصدوا إلا الفتات وسينكشف للجميع أنهم ليسوا سوي جبهة إعلامية فضائية، بعد أن حاولوا أن يصوروا للداخل والخارج من خلال وسائل إعلام يمتلكها قادتهم من رجال أعمال ورموز سياسية أنهم يعبرون عن أكثرية المجتمع المصري, لذلك قرروا الانسحاب من الانتخابات القادمة حتى لا ينفضح فشلهم السياسى". وأضاف "لم يكتفوا بهذا الانسحاب من النضال السياسى، بل قرروا أن يخوضوا نضال البلطجة و الفوضى و الذي أسميه " النضال الجنائى" الذى لا يحتاج جهدًا سلميًا تراكميًا لإقناع المواطنين ببناء الأحزاب و العمل السياسي السلمي يطرحون فيه برامج و أفكار، بل من السهل تأجير البلطجية بالمال و تجهيزهم بالمولوتوف و الخرطوش ... لممارسة الابتزاز لتحقيق أهدافهم السياسية"، فى رسالة مفادها "إما أن تستجيبوا لمطالبنا وأهدافنا السياسية ...و إما الفوضى و العنف و هي فحوي توعد مبارك للثورة المصرية". ووجه عزام، رسالة إلى الجبهة قائلا: "يا سادة.. العنف و الفوضي الذي ترعونه ينحسر يوماً بعد يوم ..و تنكشفون أكثر و أكثر..و سيذكركم التاريخ في المكان الذي يليق بأفعالكم, لا تجعلوا كرهكم لفصيل أن يكون أكبر من حبكم لوطنكم و شعبكم, لأنكم بذلك ستخسرون الشعب ..بل خسرتموه فعلاً و أصبح معظم المصريين البسطاء يلقبوكم بجبهة " الخراب".