قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة،"إن ما يحدث الآن أمام مكتب الإرشاد لا يزعجني رغم ألمي للإصابات والتضحيات والوقت الذي يهدره هؤلاء، فيما لا يفيد، فهم كناطح صخرة يوما، ليوهنها، فما أوهنها ولكن أعيا قرنه الوعل"، على حد قوله. وقال العريان فى تدوينة له عبر موقع "فيس بوك": لقد مر على الإخوان عهود ثلاثة ملوك "فؤاد وفاروق وأحمد فؤاد"، وأربعة رؤساء فى الجمهورية الأولى بعد القضاء على الملكية "محمد نجيب وجمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك". وأكد "انتهى هؤلاء جميعا وبقيت الإخوان دعوة ربانية إنسانية عالمية، وهيئة إسلامية جامعة، كما انتشرت فكرتها فى قارات الدنيا الست فى أكثر من سبعين بلدا، كلهم يعمل وفق نفس المنهج ويتبع قانون وطنه لصالح شعوبهم ولخدمة أوطانهم". وأضاف العريان "لم يفت فى عضد الإخوان، قتل مؤسس دعوتهم الإمام حسن البنا، ولم يفت فيهم سنوات المحن الطويلة فى سجون عبد الناصر وأنور السادات طيلة 20 سنة، وكذلك حرمانهم من حقوقهم الدستورية والقانونية ومطاردة أولادهم بعيدا عن مراكز التأثير، الجيش والشرطة والنيابة والقضاء والتدريس والأوقاف". وتابع: "بقيت الفكرة ناصعة وزادتها التضحيات رونقا وازداد تماسك الصف بفعل المحن المتتالية، وحول الله كل محنة إلى منحة وأقبل الشباب أفواجا على دعوة الحق والقوة والحرية". واختتم تدوينته بقوله: "اليوم يدخل الإخوان مرحلة جديدة فى امتحان آخر سيوفقهم الله فيه طالما بقيت مبادئهم كما هي وشعاراتهم راسخة فى قلوبهم، وسيظل صفهم قويا ما تمسكوا بأركان بيعتهم".