أدانت لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية ما وصفته بالتطبيع الثقافي مع إسرائيل، بعد إعلان مكتبة الإسكندرية لورشة عمل في الفترة من 4-6 يناير 2010 تحت عنوان "الورشة الأمريكية الشرق أوسطية لشبكات المعلومات" والتي يقتصر فيها الحضور على مجموعة من الأكاديميين المصريين والعرب ونظرائهم الإسرائيليين والأمريكيين . واعتبرت اللجنة في بيانها الذي حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن الهدف الرئيسي لهذه الورشة هو التطبيع مع إسرائيل والترويج لمصطلح "الشرق أوسطية" الذي يهدف إلى دمج إسرائيل في العالم العربي. وأعربت اللجنة عن أساها وألمها في أن يأتي توقيت عقد هذه الورشة مع الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والذي راح ضحيته آلاف الفلسطينيين المدنيين، بالإضافة إلى التدمير الذي لحق بالمباني السكنية والمستشفيات والجامعات والمدارس، الأمر الذي استنكرته منظمات الأممالمتحدة "تقرير جولد ستون" ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، بجانب المقاطعة الأكاديمية والثقافية التي تبنتها بعض الجامعات والمؤسسات الأوروبية. وتعجبت اللجنة في بيانها من قيام هذه الورشة رغم استمرار إسرائيل في محاصرة غزة وحرمانها من الغذاء والدواء، ومنع الطلبة من السفر للخارج لاستكمال دراستهم وحرمان الأكاديميين من حضور المؤتمرات العلمية، ومنع دخول الأجهزة العلمية والكتب للجامعات الفلسطينية في غزة0 وناشدت اللجنة إدارة مكتبة الإسكندرية بسحب دعوتها لممثلي إسرائيل المشاركين في هذه الورشة، حيث تمثل هذه الدعوة تطبيعا غير مقبول مع إسرائيل، خاصة في هذا التوقيت, وتجاهلا لمشاعر المصرين تجاه المجازر الإسرائيلية المتتالية في فلسطين. كما طالبت من أساتذة جامعة الإسكندرية بالانسحاب من هذه الورشة في حال مشاركة الممثلين الإسرائيليين بها، والامتناع عن المشاركة في الندوة التزاما بقرارات المؤتمر العام لنوادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لعام 1983 بعدم التطبيع مع إسرائيل وتضامنا مع المشاعر الوطنية والعربية.