اتهمت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، الدكتور يوسف القرضاوى بشن حملة شرسة مدبرة ضد وثيقة الأممالمتحدة الصادرة لإيقاف العنف ضد النساء، قبل بدء أعمال اللجنة، مشيرة إلى أنه أصدر بيانًا يوم 28 فبراير ندد فيها بمقترحات الدول المشاركة وليست البنود الأصلية، وهو نفس البيان الذي أصدرته جماعة الإخوان المسلمين. جاء ذلك خلال مؤتمر المجلس القومي للمرأة برئاسة السفيرة ميرفت التلاوى ظهر الخميس، لمناقشة وثيقة الأممالمتحدة لإيقاف العنف ضد النساء وتوضيح ملابسات إصدار الوثيقة. وأكدت التلاوى، خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفى، أن وثيقة الأممالمتحدة كانت تتحدث عن العنف ضد المرأة وليس لها علاقة بالإرث أو الزواج، حسبما جاء فى بيان وثيقة الإخوان، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية كانت تدرس إصدار وثيقة لمنع العنف ضد المرأة قبل إصدار وثيقة الأممالمتحدة. وأشارت إلى أن وثيقة العنف ضد المرأة مطابقة تمامًا مع الشريعة الإسلامية وإنها تكفل حماية المرأة، مؤكدة أنه لا يوجد دين كرم المرأة مثل الدين الإسلامى. واعتبرت التلاوى أن وضع المرأة عقب ثورات الربيع ازداد سوءًا بسبب ما وصفته ب"سيطرة التيار المحافظ فى العديد من الدول العربية على مقاليد الحكم وهو ما أنتج أنماطًا جديدة من العنف الجماعى والاقتصادى والاضطهاد استنادًا إلى تفسيرات خاطئة للدين"، حسب قولها. وأوضحت التلاوى، أن العنف الذى تمارسه التيارات الدينية المتشددة ضد المرأة يتخذ أشكالاً عدة من ضمنها، فرض الحجاب والزواج المبكر، والختان، مستندة إلى نتائج دراسة استقصائية شملت 15000 امرأة وفتاة أظهرت أن 61% يتعرضن للعنف فى المنزل. وأشارت التلاوى إلى أن مبادرة المجلس بالتعاون مع وزارة الداخلية للحد من العنف ضد المرأة تمثلت فى زيادة الدوريات الأمنية فى جميع الشوارع والمدن، وتحديث كاميرات المراقبة لتتبع مرتكبى التحرش، داعية إلى إنشاء صندوق يتبع الأممالمتحدة يختص بتمويل الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة حرصًا على أمنها وسلامتها.