كمال: تمييز طائفى.. وشيحة: الأجدر أن يمنع الشباب الليبرالى واليسارى والأقباط.. عبد العليم: سيُواجه بالدستور تواجه التيارات السلفية معركة جديدة مع الدولة، بعد معركة الضباط الملتحين المثارة الآن على الساحة، وهى التحاق السلفيين بالكليات العسكرية والحربية، والتى تشترط حلق اللحية وهو ما يعترض عليه الشباب السلفي. وأكدت التيارات السلفية أنها سوف يكون لها رد فعل حاسم إذا حاولت الدولة منع التحاق الشباب السلفى فى الكليات الحربية والعسكرية؛ لأنه حق وحرية لجميع أبناء الشعب المصرى دون تفرقة بسبب الدين أو العرق، وهو ما يكفله الدستور الجديد لبلاد. ومن جانبه، وصف هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، رفض الكليات العسكرية للشباب المنتمى للتيارات الإسلامية بأنه بمثابة نوع من التمييز الطائفى وأنه من المفترض ألا يوجد سبب لمنع هؤلاء الشباب من الالتحاق بهذه الكليات إلا إذا كانوا لا تتوافر بهم شروط الالتحاق وبنود التقدم لاختبارات الكليات، وذكر أن الدستور الجديد ينص على عدم التمييز بين المصريين جميعًا على أساس الجنس أو الدين أو النوع. وقال كمال ل"المصريون": لا أرى أن هناك سببًا واضحًا لمنع الشباب المنتى للتيارات الإسلامية من التقدم لهذه الكليات أو منعهم من إطلاق لحيتهم فى حين أن هناك ضباط داخل الجيش والشرطة من الأقباط يضعون الصليب فما المشكلة فى إطلاق اللحية التى هى من السنة، مضيفًا أن قبل الثورة قد حرم الإسلاميون من دخول نوادى وفنادق الضباط وبالأخص المنتقبات. وأشار إلى أن الجبهة السلفية لم تتعرض لموقف مثل هذا وتقدم أحد أعضائها لكلية من الكليات العسكرية، وتم رفضه ولكن إن حدث ذلك سوف تعترض الجبهة عليه وتتقاضى من أجل هذا المطلب. وفى السياق نفسه، قال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، إن مجرد اضطهاد بعض الأشخاص ومنعهم من دخول الكليات العسكرية على أساس دينى هو أمر ممنوع، كما أنه إذا تم منع المنتمين للتيارات الإسلامية فمن الأجدر والأحق أن يمنع الشباب المنتمين للتيارات الليبرالية واليسارية والأقباط وكل من له انتماء سياسى لأى من التيارات. وأضاف "شيحة" إلى"المصريون" أن حزب الأصالة هو حزب سياسى يدعو للمساواة بين جميع المواطنين فى كل شىء التعليم والصحة ودخول الكليات، ولكن لم يحدث وأن تقدم أحد شباب الحزب لإحدى الكليات، وتم رفضه، وأن تقدم بعض شباب جماعة الإخوان المسلمين لكلية الشرطة باعتبارها جماعة تنظيمية وقد تم قبولهم لتوافر شروط الالتحاق فيهم. الأمر السابق أكد عليه الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، مشيرًا إلى أن الالتحاق بالكليات الحربية والعسكرية إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير حق مكفول لجميع أبناء الشعب المصرى مسلم ومسيحى، فما بالنا بالتيارات الإسلامية، وهو ما نصت عليه مواد الدستور. وأشار عبد العليم إلى أن الدولة لا تملك حق منع أى مصرى تتوافر فيه شروط الالتحاق بالكليات الحربية والعسكرية من القبول بسبب إطلاقه اللحية أو انتمائه السياسى أو الدينى؛ لأنها ستواجه بدعاوى قضائية استنادًا لمواد الدستور الذى ارتضاه الشعب بالأغلبية، مشددًا على أن جميع التيارات الإسلامية بمن فيهم السلفيون يحق لهم الالتحاق بالكليات الحربية والعسكرية إذا توافرت شروط القبول بها وبعد اجتياز الاختبارات.