تواضروس يعلن عن عودة 9 أقباط من المعتقلين فى ليبيا.. واتجاه لتقديم بلاغ إلى الأممالمتحدة ومحكمة جنوب إفريقيا.. وجمع تبرعات لحماية الكنائس الليبية عقد البابا «تواضروس» الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اجتماعا سريا مع عدد من نشطاء جبهة الشباب القبطى الذين دعوا للتظاهر أمام السفارة الليبية، بالمقر البابوى بالكاتدرائية فى العباسية، وحضر الاجتماع نادر شكري، وإيفون مسعد، ممثلين عن اتحاد شباب ماسبيرو وأقباط أحرار، إضافة إلى سعيد فايز – المحامي والناشط الحقوقي، وأمير عياد – عضو لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشورى كمفوضين عن أسر المعتقلين. وقال طوني صابر – عضو المكتب الإعلامي لاتحاد شباب ماسبيرو – إن البابا تواضروس وجه شباب الكنيسة إلى التظاهر السلمي وعدم الاحتكاك والصدام مع الأمن أمام السفارة، مؤكدًا أن قرار الاعتصام من عدمه يرجع إلى الشباب أنفسهم. وأضاف صابر أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعودة تسعة مواطنين أقباط من المائة المختطفين على أيدي جماعة أنصار الشريعة من خلال مفاوضات السفارة الليبية بمصر مع الجماعة الخاطفة، مشيرًا إلى أن اعتصام الشباب القبطي مستمر لحين الإفراج الكامل عن الشباب المختطف، إضافة إلى المسجونين وليس جزءًا منهم. وقال رمسيس النجار – المستشار القانوني للكنيسة – إنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على إعداد مذكرة لتقديم بلاغ إلى محكمة الأممالمتحدة، لكونها جهة تدعي دفاعها عن حقوق الأقليات والمنظمات، حيث إن مصر وليبيا وقعتا على اتفاقية الأممالمتحدة لنبذ العنف ضد الإنسان وبخاصة الأقليات، إضافة إلى جمع المستندات والوثائق والأفلام المصورة لتقديم بلاغ إلى المحكمة الدولية بجنوب إفريقيا. وأضاف رمسيس أنه تقدم بالبلاغات ليس بصفته مستشارا للكنيسة المصرية، ولكن بصفته محاميا عن أسر المصريين الأقباط المختطفين والمسجونين. وقال مستشار الكنيسة المصرية إن هناك مشاورات داخل الكنيسة لتخصيص تبرعات مالية للتعاقد مع شركات أمنية لحماية الكنائس الليبية، نظرا لعدم توافر الأمن والقانون داخل الجماهيرية بعد حرق كنيسة ببني غازي، ردا على اعتصام شباب الأقباط أمام السفارة الليبية بالقاهرة. وشدد الدكتور مجدي مينا – المتحدث باسم شباب ماسبيرو – أن البابا تواضروس رفض فكرة تدخل الكنائس الغربية وبابا الفاتيكان الجديد في شئون الكنائس المصرية، معتبرا أن تدخلات الكنائس الغربية تعد تصعيدا وتضخيما للوضع. وأضاف مينا أن البابا تواضروس أكد أن هناك اتصالات على مدار الساعة بين الخارجية المصرية والكنيسة للتواصل حول آخر مستجدات وضع المصريين المحتجزين بالخارج، كما نوه تواضروس أن السفير الليبي بمصر أكثر تواصل من الخارجية المصرية حول شأن الأقباط المختطفين.