أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الحكومة المصرية تعلم تماما من يقف وراء الهجوم على جنود القوات المسلحة برفح، ولكن الانتماءات الدينية للنظام الحالي تحول دون الكشف عن هذه المعلومات، داعيا إلى الكشف بشجاعة عن المسئولين عن الهجوم. وأضاف هريدي، اليوم الخميس، في اتصال هاتفي مع الإعلامي خيري رمضان خلال برنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي"، أن الهجوم نفذه مجموعة من المصريين والعرب وغير العرب، وهم خليط من السلفية الجهادية شمال شرق سيناء، ومجموعة أخرى عبرت عن طريق أنفاق غزة، ولكن ليس بالضرورة أن يكونوا ينتموا لحماس. وأشار هريدي إلى أن هجوم رفح هو نكسة 1967 مصغرة، والهدف منه اجتياح الحدود المصرية الاسرائيلية، لشن هجوم على مستوطنة إسرائيلية لتدميرها أو اختطاف بعض سكانها من أجل تبادل أسرى . واستبعد هريدي تورط عناصر إيرانية في الهجوم لوجود عداوة مستحكمة فكريا وأيدلوجيا بين التنظيمات السلفية والشيعة، مؤكدا أن سيناء أصبحت مرتعا للتنظيمات الإرهابية ، مؤكدا أنه من حق الشعب المصري ان يعلم من اعتدى على جنوده، فيما طالب بتعويضات مادية للجنود الشهداء اسوة بشهداء 25 يناير. وشدد هريدي على أن مصر ليست عمق استراتيجي لحماس ولكن للشعب الفلسطيني وكل فصائله، قائلا "مصر لم تصبح ملك لحماس لوجود حكومة ذات طبيعة دينية".