أعلنت وزارة الخارجية الهندية، عن قيام الرئيس محمد مرسى بزيارة رسمية للهند يوم الاثنين المقبل على رأس وفد يضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال المصريين، حيث يجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج، بعد استقباله رسميا فى القصر الرئاسى "راشترباتى بهافان". وقال سيد أكبر الدين، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الهندية فى مؤتمر صحفى يوم الخمس: إن الرئيس مرسى سيتلقى أيضا خلال الزيارة التى تستمر 4 أيام مع الرئيس الهندى براناب موخرجى ويحضر مأدبة غداء رسمية، فضلا عن لقائه مع نائب الرئيس حميد أنصارى ووزير الخارجية سلمان خورشيد، وزعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندى، كما سيعقد منتدى للأعمال تحت رئاسته لبحث تعزيز التعاون مع رجال الأعمال الهنود. وأوضح راجيف شاهارى مدير إدارة شمال أفريقيا وغرب آسيا أن زيارة الرئيس مرسى تأتى فى مرحلة مهمة فى العلاقات بين البلدين والتطورات فى المنطقة فى أعقاب ما يسمى بثورات الربيع العربى، معربا عن تطلع بلاده لهذه الزيارة وعقد شراكة مع مصر فى المجالات التى تحتاج دعما. وقال شاهارى: إن العلاقات بين مصر والهند تاريخية وترجع لقرون مضت وكلاهما تقاسما النضال ضد الاستعمار وقاما سويا بإنشاء حركة عدم الانحياز، مشيرا إلى أن المباحثات ستناقش العلاقات فى المجالات السياسية والاقتصادية وسبل تعزيز التعاون فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والعلوم والتكنولوجيا بعد ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين من 3.2 مليار دولار إلى 4.5 مليار دولار هذا العام. وقال سفير الهند لدى مصر نفديت سورى: إن بلاده أصبحت سابع أكبر شريك تجارى لمصر العام الماضى، موضحا أن هناك 50 شركة هندية تمتلك استثمارات فى مصر بقطاعات متنوعة منها السلع الاستهلاكية والبتروكيمياويات والمنتجات الصحية والأدوية، مضيفا أن هناك مفاوضات تجرى حاليا لإقامة مركز للتميز فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى جامعة الأزهر، بالإضافة إلى عقد الدورة الرابعة للجنة المصرية الهندية المشتركة فى مجال الدفاع فى نيودلهى الشهر المقبل، لبحث مجالات جديدة للتعاون، فضلا عن التعاون الحالي بين كلا الجيشين للتدريب.