أحبطت السلطات الأمنية المصرية صباح الاثنين وصول كميات كبيرة من السولار إلى قطاع غزة عبر الأنفاق كانت مخبأة داخل مخزن وفود، بالقرب من خط الحدود المصرية مع قطاع غزة. وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن قوات أمنية مصرية داهمت منطقة حي السلام الحدودية على الجانب المصري وضبطت مخزنا سريا للوقود بداخله حوالي 30 ألف لتر من السولار كانت في طريقها للتهريب إلى القطاع عبر إحدى الأنفاق القريبة من المكان، فيما يبعد مخزن الوقود المضبوط عن خط الحدود بحوالي مائة متر. وأوضحت القوات أن القائمين على إيصال السولار يستعينون بخراطيم وماتور ضخ ويقومون بتوصيل الخراطيم ما بين فتحة النفق ومخزن الوقود، لذا يلجأ دائما المهربون برفح باختيار أماكن لتخزين الوقود المهرب للقطاع بالقرب من خط الحدود مع غزة بمسافة لا تقل عن مائة متر. وقامت الأجهزة الأمنية المصرية بإتلاف الوقود المضبوط بسكب كميات كبيرة من المياه عليه داخل المخزن المضبوط. كما ضبطت السلطات المصرية مخزنا آخر لتخزين البضائع التي يتم تهريبها إلى القطاع عبر الأنفاق، وتم ضبط مخزن بأرض فضاء بمنطقة حي الصرصورية الحدودي، وتم ضبط كميات كبيرة من السجائر والمياه المعدنية وتم مصادرة البضائع المضبوطة وتحميلها على متن 5 شاحنات ونقلت إلى مخازن السلع الغذائية الحكومية بمدينة العريش. في غضون ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية بمعير رفح أن قافلة "تحيا فلسطين3" انطلقت أمس من أمام البرلمان البريطاني بلندن بقيادة النائب البريطاني جورج جالاوي، متجهة نحو الأراضي الفرنسية ومنها إلى إيطاليا ثم اليونان، وبعدها ستدخل الأراضي التركية في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث ستقام احتفالات رسمية وشعبية في القافلة وسينضم للقافلة عشرات المتضامنين الأتراك، وتتكون القافلة من 80 حافلة محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية، وسينضم إليها في الأراضي التركية عشرات من الحافلات التركية التي تبرعت بها هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية التركية IHH. وكان جالاوي أكد في كلمته أمام أعضاء القافلة والمودعين الذين جاؤوا من مدن بريطانية مختلفة أن هذه القافلة تتميز عن بقية القوافل بأنها ستدخل غزة في ذكرى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع لتعبر عن التضامن مع ضحايا الحرب ولتركز الأضواء على الحصار الظالم المفروض على أهل غزة ليس لشيء إلا لأنهم مارسوا حقهم الديمقراطي في الانتخابات الماضية. وأضاف: "أن هذه المساعدات هي أقل ما يفرضه الواجب الإنساني تجاه المظلومين وأنها مهما بلغت قيمتها فلن تغني عن رفع الحصار"، معربا عن أسفه لدور بريطانيا في أصل المأساة الفلسطينية التي تمثلت في وعد بلفور عام 1917. وأكد أن هذه القافلة إنسانية وليس لها أي علاقة بالشؤون السياسية الداخلية في مصر أو غيرها من الدول العربية، قائلا: "إن أعضاء القافلة يتمنون على مصر أن تكون جزءا من النجاح وأن توفر كافة التسهيلات لكي تحقق القافلة هدفها الإنساني" . من جهته، قال زاهر بيراوي – عضو اللجنة التنسيقية للقافلة والناطق باسمها في قطاع غزة: :إن القافلة الحالية تتميز بأنها دولية يشارك فيها متضامنون من دول أوروبية مختلفة ومن أمريكا وماليزيا وتركيا"، قائلا: "إن الهدف من القافلة هو إيصال المساعدات الطبية الضرورية لسكان قطاع غزة الذي يعاني من النقص الشديد في معظم الاحتياجات الأساسية للحياة وأن القافلة تحمل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني بشكلٍ عامٍّ ومع أهل غزة بشكلٍ خاصٍّ، كما أن إيصال المساعدات هو تأكيد لرفض المجتمعات الأوروبية وأحرار العالم لسياسة الحصار المفروض على قطاع غزة".