أكد الشيخ عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبي، الذى أطعمه الإخوان من جوع وآمنوه من خوف يعض اليوم يد الإخوان، وهو الذى لم يكن يطمع أن يدخل البرلمان - على حد تعبيره . واعتبر خلال كلمته فى المؤتمر الذى عقدته الجماعة الإسلامية بسوهاج أن التيار الإسلامى برمته أخطأ مع أمثال صباحى وغيره ولم يكن قويًا بما يكفى لأن يقول لهم لكم مذهبكم ولنا مذهبنا. وأشار عبد الماجد إلى أن فكرة الحوار المزعوم مع القوى التى يطلق عليها "الوطنية" هى مما ابتلانا به الإخوان المسلمين وهم من وضعونا فى مثل هذا "المقلب" فإذا بتلك القوى التى أطلقوا عليها قوى وطنية تحولت لقوى شيطانية -على حد وصفه. وأكد القيادى فى الجماعة الإسلامية أن الشرطة تقع فى دائرة لعبة كبرى بترديد مقولة "إن الرئيس يريد إقحام الشرطة فى المشاكل السياسية معتبرًا أن هذه مغالطة كبرى لأن من تواجههم الشرطة عند فندق سيمراميس هم بلطجية ومأجورون وأن الرجل الذى ادعى أن الشرطة سحلته هو بلطجى مشهور فى القاهرة -على حد تعبيره . وشدد عبد الماجد على أن الرئيس محمد مرسى لم يطلب من الشرطة اعتقال أحد من السياسيين أو ضرب أحد بل طلب منهم حفظ الأمن فقط، معتبرًا أن تصريحات الجماعة الإسلامية حيال قيامها بدور الشرطة ما هو إلا وسيلة لدفع الشرطة للعودة إلى أماكنها وهو ما تم بالفعل حاليًا إلا أن الحرب الإعلامية الشرسة اعتبرت أن ذلك سوف يؤدى إلى مليشيات مسلحة وقد تناسوا أن "البلاك بلوك" هم عين المليشيات المسلحة وأن من يحمل المولوتوف ويحرق المؤسسات هم أيضا ميلشيات مسلحة. وطالب أعضاء التيار الإسلامى بالتراحم فيما بينهم حتى لا تثبت عليهم مقولة أنهم متشددون متعصبون مع إفشاء السلام بين الناس . شارك فى المؤتمر كل من الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج ومستشار شورى الجماعة الإسلامية والمحاسب علاء صديق أمين حزب البناء والتنمية والذين تحدثوا عن دور الجماعة والحزب فى الحراك السياسى. فيما تحدث الدكتور صابر حارص وعرض رؤي الجماعة الإسلامية وحزبها السياسى للخروج من هذه الأزمة وقارن بينها وبين الفصائل التى تشارك فى الزخم السياسى وعرض على فقه المراجعات التى خاضتها الجماعة بكل قوة .