كشف الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم "الجبهة السلفية" عن دخول عدة أحزاب وقوى إسلامية على خط الأزمة بين الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب "الراية" من جانب وحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية" وحزب "الوطن" من جانب آخر، بهدف تقريب وجهة نظر الطرفين وتمهيد السبل أمام تدشين تحالف انتخابى وسياسى. وقال إن "الجبهة السلفية" وذراعها السياسية حزب "الشعب الجديد"، بالإضافة إلى عدة أحزاب إسلامية سترعى لقاءً مع حزبى "البناء والتنمية" و"الوطن" لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وحتى يتمن الاتفاق على تشكيل تحالف إسلامى قوى يصب فى صالح المشروع الإسلامى ويمنع تفتت أصوات الإسلاميين. وقلل مما ما يتردد عن مساعى أبو إسماعيل للهيمنة على التحالف أو الانفراد بقيادته، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز المساعى لوضع أطر واضحة لهذا التحالف ووضعه على الطريق الصحيح بشكل يمنع التخبط والارتباك، لافتا إلى أنه لم يلمس أى رغبة من جانب مؤسس حزب "الراية" فى الاستحواذ على التحالف وتسخيره لخدمة أجندة معينة كما يردد البعض. ورفض المتحدث باسم "الجبهة السلفية" ما يتردد عن وجود خلافات بين حزبى "الوطن" و"البناء والتنمية"، معتبرًا أن الأمر لا يتجاوز كونه تباينات فى وجهات النظر بين الطرفين يمكن تسويتها خلال المرحلة القادمة أو تمسك كل طرف بموقفه باعتبار أن الأطراف جميعها تعمل لصالح المشروع الإسلامى. غير إن خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب "البناء والتنمية" قال إن هناك عراقيل شديدة تحول دون نجاح وساطة "الجحهة السلفية"، وأشار إلى أن الأحزاب التى قاطعت مؤتمر الإعلان عن التحالف السياسى الذى دشنه أبو إسماعيل أصيبت بصدمة من مواقفه، ورغبته فى الاستحواذ والهيمنة بما فيها حزب "الوطن" الداعم الأهم لوجود تحالف إسلامى موسع. وكشف عن تفويض حزب "البناء والتنمية" لحزب "الوطن" للوصول لتسوية مع أبو إسماعيل، مؤكدًا أن هناك ترقبا داخل الجماعة لنجاح جهود الحزب السلفي وقوى إسلامية أخرى لتسوية وجهات النظر بين الطرفين وتمهيد السبل أمام تدشين التحالف.