"الجماعة الإسلامية": خلافات حول التحالف السياسى.. وأبو إسماعيل يتوصل لاتفاق مع "الوطن" و"الشعب" و"العمل" و"الفضيلة" أعاد قرار محكمة القضاء الإدارى بوقف إجراء الانتخابات البرلمانية التي كان مقررًا أن تنطلق مرحلتها الأولى في 22 أبريل المقبل، ضخ الدماء فى عروق التحالف الإسلامى الموسع الذى من المقرر أن يضم حزب "الراية" بقيادة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وعددًا من القوى الإسلامية الأخرى، من بينها حزب "البناء والتنمية" و"الحزب الإسلامى" وحزب "الوطن" و"الشعب الجديد". وأعطى القرار لهذه الأحزاب وقتًا أطول لاستمرار المشاورات حول التحالف الانتخابي المزمع وتذليل الخلافات التى كانت تهدد تدشينه فى ظل وجود تباين في مواقف القوى المنخرطة فيه، لاسيما فيما يتعلق باحتمال تحوله إلى تحالف سياسي. وقال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الساعات الأخيرة شهدت اجتماعات مكثفة لإزالة كافة الخلافات بين الطرفين مبديًا تفاؤله بقرب تسوية هذه المشكلات. وأقر مع هذا بوجود بعض الإشكاليات حول مسألة التحالف السياسى ما بعد الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيتم حسمه خلال الأيام القليلة الماضية فى ظل امتداد الحيز الزمنى أمام أطراف التحالف لأجل غير مسمى. يأتى هذا فيما أعلن المهندس أحمد مولانا، المتحدث الرسمى باسم حزب "الشعب الجديد"، الجناح السياسى ل "الجبهة السلفية"، أن حزبه توصل إلى اتفاق شبه نهائى مع حزب "الراية"، وأيضًا مع حزبي "الفضيلة" و"العمل والإسلامى" حول الانضمام للتحالف، مشيرًا إلى أن أبوإسماعيل يتواصل مع حزب "البناء والتنمية" لتسوية الخلافات في وجهتي النظر. ونفى بشكل قاطع ما يتردد عن انسحاب حزب "الشعب"، فضلا عن أحزاب أخرى من التحالف، واصفًا ما يتردد فى هذا السياق بأنه محض افتراء وقال إن هذا التحالف سيتم الإعلان عنه بشكل كامل غدًا السبت في مؤتمر صحفى، مشددًا على أن هناك حرصًا من كافة أطراف التحالف وجهودًا مكثفة تجرى لتسوية أى خلافات بين الأطراف المنخرطة فى التحالف. فيما أكد أحمد بديع، عضو الهيئة العليا لحزب "الوطن"، استمرار الجهود للإعلان عن تدشين التحالف، من خلال إجراء مشاورات مكثفة مع كافة الأطراف ومن بينها حزب "البناء والتنمية" لتذليل جميع العقبات. وقلل مما يتردد عن وجود اختلافات مع حزب "الوطن" وأطراف فى التحالف، مشيرًا إلى أن حزبه توصل لاتفاق شبه نهائى حول التحالف وإن كانت التفاصيل الخاصة بالقوائم وترتيب المرشحين تجرى تسويتها حاليًا.