أعلنت ائتلافات قبطية عن حصار سفارة ليبيا مساء غد للضغط عليها للإفراج عن "المنصّرين" الأقباط، بعد أن تم في وقت سابق الإفراج عن 20 من أصل 50 تم توقيفهن في مدينة بنغازي الليبية. وقال مصدر كنسي إن البابا تواضروس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية قرر الدفع بأعضاء الائتلافات القبطية للضغط علي السفارة الليبية لإجبارها على ترحيل الأقباط المتهمين بالتنصير. وأشار بيان أصدره عدد من النشطاء الأقباط إلى أن من وصفوهم ب"إرهابيين" قاموا باختطاف أكثر من 100 قبطي وإيداعهم في سجون الدولة الليبية واتهموهم بالتبشير بالمسيحية وذلك بعد الادعاء أن بعض المتعلقات الشخصية لهم "أناجيل وبعض الصور المسيحية والصلبان" هي أدوات تبشير ومن ثم قاموا بتعذيبهم وعادوا ليعتدوا على النساء ويغتصبوهم ويستبيحوا أعراض الأقباط في ليبيا ويهينوا الرجال أمام نسائهم"، على حد قول البيان. ودعت جبهة الشباب القبطي كل الشباب القبطي لحصار السفارة الليبية والاعتصام إمامها بدءًا من ال 6 مساء غد الاثنين، وذلك حتى تتحقق مطالبها ب "الإفراج التام عن كافة المنصرين"، "تعويض كل الذين وجهت لهم إهانة تعويضًا عادلاً"، و"اعتذار الدولة الليبية لأقباط مصر عن الإهانة". وكانت السلطات الليبية قد ألقت القبض علي ما يزيد عن 50 مسيحيًا مصريًا بتهمة نشر التبشير بطرق غير مشروعة في بنغازي الأسبوع الماضي. وأظهر فيديو تم تداوله على الإنترنت المعتقلين حليقي الرأس في غرفة محتجزين فيها. وفي وقت لاحق، صرح السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بأن الجهود التي بذلتها القنصلية العامة في بنغازي ، أثمرت عن إطلاق سراح 20 مصريا ممن كانوا محتجزين في ليبيا، مؤكدا أن البعثة تبذل جهودا مكثفة للإفراج عن 23 آخرين.