"النور" يجدد طلبه للرئاسة بالاستجابة لمبادرته.. و"الوطن" ينضم لقائمة المطالبين بإقالة الحكومة.. وثابت: الرئاسة لم ترد.. وعلوان: الرئيس هو الرابح الأكبر من تغيير قنديل أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تمسكها مجددا برفض المبادرة التى طرحها حزب "النور"، لاسيما مطلب إقالة الحكومة والنائب العام، مؤكدة أنها ترفض الطلب الرسمى الجديد الذى تقدم به حزب النور إلى مؤسسة الرئاسة بقبول مبادرته للخروج من الأزمة الحالية بعد تفاقم الأزمات ووصولها إلى طريق مسدود. وقال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة إن الحديث حول مبادرة ليس عليها توافق وطنى يفرغها من مضمونها، مشددًا على أن الإخوان متمسكون بموقفهم بعدم إقالة الحكومة إلا بعد إجراء انتخابات برلمانية وتشكيل الأغلبية للحكومة، مشددا على أن هذا الأمر بيد مؤسسة الرئاسة ولها أن تتخذ ما تراه مناسبًا، والإخوان أبدت اعتراضها فقط. وكان الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور قد جدد دعوته لمؤسسة الرئاسة بالاستجابة لمبادرة الحزب للخروج من الأزمة الحالية بعد أن انضم حزب الوطن لقائمة المطالبين برحيل الحكومة، تمهيدا للم الشمل وإعادة الاصطفاف الوطنى واستكمال مؤسسات الدولة الرسمية. وقال مخيون عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك: "آن الأوان لتفعيل مبادرة حزب النور، وأدعو الرئاسة أن تستجيب لهذه المبادرة بشكل سريع قبل أن تغرق سفينة الوطن بنا جميعا"، داعيا جميع القوى الوطنية والأحزاب للاصطفاف فى هذه اللحظات العصيبة للخروج من هذه الأزمة. وأكد أشرف ثابت، أن حزب النور طالب الرئاسة بالاستجابة لمبادرته بشكل رسمى لإنقاذ النظام بعد تفاقم الأزمات باعتبارها الورقة الأخيرة أمام مؤسسة الرئاسة لإنقاذ الوطن وتحسين صورتها أمام الرأى العام، مؤكدا أن الرئاسة لم ترد على مطلب الحزب الذى يسعى للم الشمل وإنقاذ الوطن بعيدا عن أى مكاسب حزبية ضيقة، مطالبا الرئيس بأن يعى خطورة الوضع الذى يزداد تأزما، وسيدفع الإسلاميون جميعا فاتورة أخطاء الإخوان وفشلهم فى إدارة البلاد. وقال الدكتور أشرف علوان، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، إن الحزب يرى أن تغيير الحكومة الآن هو الحل الوحيد لإنقاذ البلاد من حالة الاحتقان، وكان من المفترض أن يتم منذ فترة أمام حالة التيه التى تمر بها الحكومة، فالأزمات تتفاقم والبلد وصل لحالة شلل كلى فى جميع القطاعات والحكومة لا تتحرك. وأضاف علوانى أن قيادات حزب الحرية والعدالة تضحك على نفسها، وعليها أن تكف على صناعة الوهم، لأنها تقنع نفسها بشيء غير موجود فى الواقع، مؤكدًا أن الرئيس لو فعلها وأقال الحكومة فسيجنى مكاسب عدة من ورائها، خاصة أنه سيترك اختيار رئيس الوزراء للقوى السياسية مجتمعة ويتشاور معها فى التشكيل مع احتفاظه بجزء من حقه الدستورى فى اختيار الوزارات السيادية، ووقتها سيكشف حقيقة القوى السياسية، التى يجب أن تتوافق على رئيس وزراء كفء، وبهذا يتضح من لا يريد الخير لمصر، وسيفتضح أمام الشعب. وطالب علوانى الرئيس بأن يعى أن هناك أزمة حقيقية وإن كانت المعلومات تنقل إليه خطأ، فهذا يعنى أن هناك كارثة قادمة، وعليه أن يأخذ خطوة للأمام لتهدئة الشارع سواء كان على خطأ أم صواب. وكان حزب "النور" قد طرح مبادرة للخروج من الأزمة خلال الشهر الماضى سعى من خلالها لإنهاء حالة الاحتقان المتزايدة بين القوى السياسية، وكان من أهم بنودها إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة توافق وطنى وتعتمد على التشاركية من جميع الفصائل السياسية، بالإضافة إلى إقالة النائب العام الذى عينه الرئيس مرسى إبان إقالة النائب العام السابق عبد المجيد محمود.