ولد أسامة بن محمد بن عوض بن لادن في الرياض بالسعودية، لأب ثري هو محمد بن لادن اليمني الأصل، وأم سورية، في مثل هذا اليوم عام 1957، وكان والده ذو علاقة قوية بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية، وترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو ال 17 من أصل 52 أخًا وأختًا. درس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد، فيما تتحدث بعض المصادر أنه نال شهادة في الهندسة المدنية عام 1979، ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن، وتحمل بعض من المسئولية عن أبيه في إدارة الشّركة، وبعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة، ترك الأول ثروة لأبنائه تقدّر ب 300 مليون دولار. وصل أسامة بن لادن إلى باكستان بعد 17 يومًا من بدء الغزو السوفيتي لأفغانستان، وسلم أمير الجماعة الإسلامية في باكستان مبلغًا من المال ليوصله إلى المجاهدين الأفغان، ثم تتالت زياراته بعد وذلك، وأصبح يتردد بين جدةوباكستان لتحريض الشباب العرب ولتمويل الجهاد الأفغاني ثم بات يتردد على بيشاور. وفي عام 1984قرر بن لادن تأسيس مكتب خدمات لتنظيم المشاركة العربية في الجهاد الأفغاني، وأعد مضيفة للقادمين الجدد وأنشأ 4 لجان، العسكرية والإدارية والتدريب والترحيل، ثم بدأ بالتعاون مع أشقائه في شركة بن لادن العملاقة للمقاولات، لأجل تعبيد الطرق في أفغانستان وإنشاء المخابئ وحفر الخنادق ونحت الكهوف للمجاهدين، وفي أواخر 1986 أسس "قاعدة" للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغان، وسمى أيضا "مأسدة الأنصار". في عام 1988، بلور أسامة بن لادن عمله في أفغانستان بإنشاء سجلات "القاعدة" لتسجيل بيانات المسلحين، وانضم إليها المتطوعون من "مركز الخدمات" من ذوي الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي، وأصبحت فيما بعد رمزًا لتنظيم المسلحين. وفى عام 1991، هاجم ابن لادن التواجد الأمريكي في السعودية على خلفية تدمير أمريكا للعراق، وهاجم النظام السعودي لسماحه بتواجد القوات الأمريكية في أراضي المملكة، فمنع بن لادن من دخول بلاده فاتجه إلى السودان، وهناك أسس مركز عمليات جديد، وبقى بها حتى عام 1996، متوجهًا إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة "طالان" التي كانت تسير أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان، ومن هناك أعلن الحرب على أمريكا. قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتوجيه الاتّهام المباشر له لتسببه في تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، ثم أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي أودت بحياة 2997 شخص، وكذلك تفجير المدمرة كول، وكان على رأس قائمة المطلوبين في العالم. وعلى مدى عشر سنوات، جندت الولاياتالمتحدة إمكانياتها التكنولوجية والعسكرية والمخابراتية للوصول إليه حيًا أو ميتًا، حتى تمكنت منه يوم 2 مايو 2011 وأجهزت عليه في عملية عسكرية استخدمت فيها مروحيات متقدمة وقوات كوماندوز مدربة على أعلى مستوى.