دعا الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، الحجاج المصريين العائدين من المشاعر المقدسة إلى ضرورة الالتزام بعدم الاختلاط والبقاء في منازلهم وعدم الذهاب للعمل لمدة أسبوع بعد العودة، والحد من الزيارات بقدر الإمكان خلال هذه الفترة، لضمان عدم انتشار أية أمراض محتملة يمكن أن يجلبها الحجاج الذين اختلطوا بآلاف من جنسيات مختلفة خلال موسم الحج. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور أحمد نظيف أمس مع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة استعرض خلاله تقريرين الأول عن موسم الحج، والحالة الصحية للحجاج في ضوء التقارير التي يتلقاها وزير الصحة من ممثل وزارة الصحة في البعثة الرسمية للحج. وأكد نظيف ضرورة تشديد الإجراءات للوقاية من إنفلونزا الخنازير خاصة في المدارس، بما في ذلك الحرص على النظافة الشخصية وتقليل نسب الاختلاط بين الطلاب، وتطبيق إجراءات الوقاية التي أعلنتها وزارة الصحة في هذا الصدد تحسبا لموجة البرد التي يمكن أن يصاحبها نشاط للفيروس المسبب للمرض. إلى ذلك، صرح الدكتور مجدي راضى المتحدث باسم مجلس الوزراء أن التقارير التي عرضها وزير الصحة خلال الاجتماع أشارت إلى أن عدد الوفيات بين الحجاج المصريين هذا الموسم أقل بنسبة 50 % عن معدلات الوفيات خلال المواسم السابقة. وأكدت التقارير أن الحالة الصحية العامة للحجاج مطمئنة، كما تم رصد كافة حالات الإنفلونزا الموسمية والتعامل معها من جانب البعثة الطبية المصرية، وأن معظم المصابين بها تعافوا حيث أنها من الأمراض الشائعة في مواسم الحج، بينما لم تسجل التقارير أية إصابة بإنفلونزا الخنازير بين الحجاج المصريين، على ما أعلن. وقال المتحدث إن الدكتور نظيف استعرض أيضا تقريرا من وزير الصحة حول مرض إنفلونزا الخنازير في ضوء زيادة عدد الوفيات الأسبوع الماضي حيث أشار الدكتور حاتم الجبلي إلى أن أية زيادة في أعداد المرضى كانت متوقعة مع دخول فصل الشتاء. في سياق متصل، توجه الشيخ سيد عسكر عضو الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين" بمجلس الشعب ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصحة والتربية والتعليم والدولة لشئون البيئة حول ما نشرته وسائل الإعلام من استيراد كمامات مسرطنة للوقاية من إنفلونزا الخنازير، وإنه تم توزيع ثلاثة وثلاثين ألفا منها على تلاميذ المدارس بالمحلة الكبرى، كما تم توزيعها في مدارس أخرى على مستوى الجمهورية. وقال إن الشعب يريد أن يعرف مصدر هذه الكمامات ومن الذي قام باستيرادها؟ وما هي المبالغ التي دفعت مقابل استيرادها؟، وأين كانت الأجهزة الرقابية الحكومية المسئولة عن ذلك وكيف تم السماح بدخولها إلى مصر؟، ومن الذي سمح بتوزيعها على طلبة المدارس قبل التأكد من سلامته؟، ومن صاحب المصلحة في قتل أولادنا بهذه الوسائل وغيرها؟، ومتى سينتهي مسلسل الفساد الذي استشرى ووصل إلى حد القتل العمد بوسائل متنوعة، فهل حكومتنا ووزرائها وبعض المسئولين فيها لا هم لهم سوى جمع المال الحرام بأي وسيلة ولو كانت هذه الوسيلة هي القتل؟، على حد تساؤلاته.