تصاعدت حدة التوتر داخل "دار المعارف" مع إصرار رئيس مجلس إدارتها إسماعيل منتصر على إحالة مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة "أكتوبر" للتحقيق، على خلفية إصداره لعدد خاص من المجلة عقب المباراة الفاضلة بين مصر والجزائر يهنئ فيه الجزائريين بحسم بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010. وجاء ذلك بعد قيام الدقاق بإهانة العاملين بالمؤسسة ووصفهم بالدهماء والغوغاء، إثر تظاهرهم احتجاجا على إصدار العدد المثير للجدل ما أثار غضبا شديدًا داخل المؤسسة، حيث يقول مقربون من منتصر إن الأخير يرغب في استغلال الأزمة لإضعاف نفوذ الدقاق، خاصة وأنه لم يبد ارتياحا لاعتلائه هذا المنصب خلفا له. ويسعى منتصر لاستغلال غضب جهات سيادية ومسئولين وشخصيات رفيعة المستوى من معالجة الدقاق لأزمة مباراة مصر والجزائر وصدور مانشيتات تهنئ الجزائر بالفوز فيما اعتبره إهانة لمشاعر المصريين الذين ساءتهم الاعتداءات على المشجعين المصريين بالسودان في أعقاب المباراة الحاسمة. ورفض منتصر جميع المحاولات لتطويق الأزمة بعد اقتراح البعض اعتذار الدقاق لعمال المؤسسة عن إهانته لهم في مقابل إغلاق الملف ووقف قرار الإحالة للتحقيق. ويخشى صحفيو المؤسسة من تداعيات سلبية للأزمة بين منتصر والدقاق على الأوضاع داخل المجلة والمؤسسة بشكل عام، خاصة وأن هذه الأوضاع سيئة جدا ومرشحة للتصاعد خلال المرحلة القادمة.