تجددت اشتباكات عنيفة جدًا مع دوى إطلاق النيران بمحيط مديرية الأمن ببورسعيد، وسادت حالات من الكر والفر بين المتظاهرين وتم غلق جميع المحلات المجاورة للمديرية، حيث طاردت خلالها قوات الأمن المحتجين. وقامت قوات الأمن بتنفيذ أكبر حملة اعتقالات وامتدت المطاردات بشارع 23 يوليو وميدان المسلة فى ظل كميات كثيفة من إطلاق الغازات المسيلة للدموع. واستمرت الاشتباكات بعد قيام الأهالى برشق مبنى مديرية الأمن بالحجارة وقابلته قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش كما تقدمت مدرعتان للشرطة وقامتا بإطلاق النار بكثافة من شارع 23 يوليو وشارع طرح البحر إلى مبنى المديرية والمحافظة . كما تم إحراق الدرجات البخارية للمحتجين وخرجت مدرعة تابعة للأمن المركزى تطارد المتظاهرين فى شوارع بورسعيد. وشهد محيط المديرية، خروج مدرعات لليوم الثانى تضرب نار عشوائى بمحيط المبنى و شارع محمد على وأوجينا والثلاثينى. فيما أغلق الأهالى، شارع محمد على والثلاثينى وإشعال الإطارات لمنع المدرعات، و تم قطع الطريق المؤدى إلى معدية شرق بورسعيد من مدينة بورفؤاد من بعض المحتجين مما أدى إلى منع مئات العاملين من شركة قناة السويس للحاويات، حيث توقف العمل بالميناء. وقام العميد ياسر صابر، بالاعتذار عن منصبه الجديد كمفتش للأمن العام بمحافظة بورسعيد، اعتراضًا منه على الممارسات العنيفة، كما اعتذر اللواء عبد الناصر عباس عن عدم قبول منصب حكمدار بورسعيد تضامناً مع أهالى بورسعيد فتم نقله إلى مديرية أمن شمال سيناء كمساعد لمدير الأمن. وأكد الدكتور حلمى العفنى وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، وفاة كريم عطعوط بطلق نارى بالرأس من الخلف وتم نقله فى حالة خطيرة إلى المستشفى الجامعى وتم رجوعه فى نفس الإسعاف بعد التأكد من وفاته، كما أصيب 40آخرون، حيث أصيب عمرو عز الدين بطلق نارى من الخلف فى الجهة اليسرى من الصدر والسعيد عبده موسى بطلق نارى فى الساق، والآخرون حالات اختناق. وتم رفع حالة الطوارئ القصوى بالمدينة وتجهيز سيارات الإسعاف المنتشرة بأماكن الاشتباك وأن مستشفيات بورسعيد تعمل بكامل طاقتها بالرغم من تعرض البعض لحالات الاختناق أثناء نقل المصابين. وأعلن ضباط وأفراد مديرية الأمن تضامنهم مع ضباط وأفراد وزارة الداخلية عامة وضباط وأفراد بورسعيد فى مطالبهم المشروعة بإقالة وزير الداخلية، وعدم الزج بها فى الصراعات السياسية وعدم مشاركتهم بتأمين الانتخابات، وتضامنهم مع مطالب أهالى بورسعيد المشروعة ويعلنون بتواجدهم فى مكان عملهم لحماية المواطنين وحماية المنشأة من التعدى عليها أى تخريب. وطالب الضباط أهالى بورسعيد الشرفاء والرافضين للعنف بأن يساعدونا على التهدئة الفورية للأجواء فى محيط المديرية.