أكد محمد عبد العزيز، محامي الشهيد محمد الجندي عضو التيار الشعبي، أنه سيتم استدعاء أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، الذين أرشد عنهم شريف البحيري الشاهد الأول في قضية تعذيب الجندي في معسكرات الأمن المركزي بوزارة الداخلية، خلال تظاهرات إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وذلك للاستماع لأقوالهم بشأن تهمة الاشتراك في تعذيب الضحية وآخرين داخل معسكرات الأمن المركزي حتى الموت، بعد تقرير اللجنة الثلاثية الذي أثبت أن الوفاة كانت بسبب وجود آثار للتعذيب بأنحاء متفرقة من جسده وفقًا لأقوال الشهود. وقال المحامي محمد عبد العزيز: "بعد ثبوت عدم صحة التقرير الأول لمصلحة الطب الشرعي بشأن تعرضه لحادث سيارة أدى لوفاته، وإثبات اللجنة الثلاثية المشكّلة من النيابة العامة تعرّضه للتعذيب، فإن القضية ستعود لنقطة البداية مجددًا، بعد أن أكد التقرير تدخل السلطة التنفيذية، ممثلة في تصريحات المستشار أحمد مكي وزير العدل، التي زعم أنه توفي في حادث سيارة قبل صدور التقرير ب48 ساعة. وأوضح عضو فريق الدفاع عن الجندي، أن التقرير الجديد الذي أشرفت عليه لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي، أثبت تعرض الجندي للتعذيب قبل وفاته بأيام، وليس في حادث سيارة، مؤكدًا أنه بذلك ستعاد التحقيقات في القضية من جديد، بناء على مستجدات تغير نتيجة تقرير الطب الشرعي، وإعادة سماع أقوال وروايات الشهود، الذين أثبتوا تعرض الجندي للتعذيب داخل معسكرات الأمن، والذين تتطابق شهادتهم مع آثار التعذيب التي وُجدت على جسده، ما يؤكد تورط عناصر مدنية تنتمي لتنظيم الإخوان في الاشتراك مع الشرطة في تعذيب المتظاهرين داخل معسكر الجبل الأحمر للأمن المركزي.