استمر العشرات من مختلف القوى والتيارات والحركات والأحزاب السياسية بمحافظة الدقهلية، في تظاهراتهم التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس، بميدان الثورة في المنصورة، للمطالبة بإسقاط النظام، ورحيل الرئيس، والقصاص لدماء الشهداء والمصابين، والإفراج عن الثوار المعتقلين وتنديدًا بحكم الإخوان. ورددوا هتافات منها: "ليلة سودا وليلة طين على الإخوان المسلمين"، "وحياة دمك يا حسام المنصورة مش هتنام"، "الشعب يريد إسقاط النظام". وقام العشرات بإشعال النيران في إطارات السيارات وقطع طريق الجيش المؤدي إلى مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية. من ناحية أخرى قرر قاضي المعارضات بمحكمة استئناف ثان المنصورة، حبس الرقيب محمد داود صديق، 15 يومًا، على ذمة التحقيقات، والمتهم في واقعة قيادة سيارة مدرعة، ودهس المواطن حسام عبد الله عبد العظيم، أثناء اشتراكه في مظاهرات المنصورة مساء الجمعة الماضية. وتسبب القرار في ازدياد حدة الغضب بين جنود وأفراد وضباط الأمن المركزي، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم بالمنصورة وطالبوا خلالها بإخلاء سبيل زميلهم، وهددوا بالتصعيد خلال الفترة القادمة. وقام عدد من الأمناء والأفراد الغاضبين بمعسكر قوات الأمن المركزي، بمنطقة المجزر بمحاولة إشعال النيران بسجن المنصورة العسكري، بعد قرار قاضى المعارضات بتجديد حبس زميلهم، وأكد مصدر أمني أن الأمناء حاولوا إحراق السجن العسكري نتيجة حالة الاحتقان الموجودة بعد حبس زميلهم بالإضافة إلى دخولهم في إضراب عن العمل منذ أمس. وقرر أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية سحب جميع الخدمات المكلفة بحراسة وكلاء النيابة والقضاة كما أعلنوا غلق جميع المنشآت الشرطية على مستوى المحافظة. وكانت النيابة العامة قد قررت استدعاء سائق المدرعة رقم 14 ب/ 5679 زيتي اللون والمتهم بدهس المواطن، ما تسبب في وفاته بعد قيام شقيق المجني عليه بتقديم رقم المدرعة التي قامت بدهس شقيقه أثناء وجوده بشارع قناة السويس لمشاهدة المظاهرات، وعقب القبض على المتهم، أنكر واقعة الدهس وكل التهم الموجهة إليه.