أكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى "هيرمان فان رومباى" ضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط عبر المفاوضات ووقف الإستيطان الإسرائيلي، لافتا إلى أنه قد حان الوقت لاتخاذ مواقف محددة تسمح بخلق مناخ مناسب للتفاوض لحل الصراع على أساس إقامة الدولتين. ولفت فان رومبوي -خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز فى بروكسل- إلى أن إسرائيل تستطيع المساهمة في التطورات الحاصلة حاليا في الشرق الأوسط وجعلها تتحرك نحو الاستقرار والأمن، مبديا أسفه لكون ما يحصل في الشرق الأوسط يؤثر على المصالح الأوروبية". وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في مساعدة الأطراف المعنية لإقامة السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع الشركاء الدوليين. بدوره، أعلن الرئيس الإسرائيلي إختلافه مع الرؤية الأوروبية، وقال "إن العائق الوحيد أمام السلام ليس المستوطنات الاسرائيلية كما تقولون، بل الرعب القادم من قطاع غزة". وزعم بيريز أن حركة حماس قد جعلت من قطاع غزة مركزا لإطلاق الصواريخ، "والأمر نفسه ينطبق على حزب الله اللبناني، ولذلك لا يمكن رؤية السلام في هذه الأجواء من الرعب والخوف بالنسبة لنا". وطالب بيريز الأوروبيين بالعمل من أجل إنهاء "الرعب" القادم من غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تكف عن مد اليد للفلسطينيين الذين يريدون السلام، "ولكن الفلسطينيين غير موحدين"، حسب تعبيره. وأضاف أن إسرائيل تريد العمل من أجل السلام، عندما تتوفر الظروف الملائمة لتحقق هذا السلام، مذكرا أن إسرائيل تعرضت للهجوم من قبل جيرانها أكثر من مرة، "ولكننا لم نفقد الأمل بالسلام". ويقوم شيمون بيريز حاليا بزيارة إلى بروكسل ، حيث يجري خلالها عدة لقاءات مع المسؤولين الأوروبيين والبلجيكيين.