تجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن بمحيط مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية ومديرية الأمن القديمة، بعدما قام المحتجون برشق مديرية الأمن القديمة التى تبعد أمتارًا قليلة عن ميدان الثورة بمدينة المنصورة بالحجارة وزجاجات المولوتوف مما دفع قوات الأمن المركزى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وشهدت الشوارع الجانبية المحيطة بميدان الثورة بالمنصورة عمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين وقام المحتجون بإغلاق شارع الجيش من أمام مسجد النصر وجمعية الشبان المسلمين، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات وألقوا الحجارة والمولوتوف على قوات الأمن. و أكد اللواء سامى الميهى، مدير أمن الدقهلية، أن الشرطة لا تتعرض لأى مسيرة سلميه وأن الشرطة تقف على مسافة واحدة من كل التيارات، موضحًا أن التدخل فقط يكون فى حالة التعدى على مصلحة حكومية وأملاك خاصة من قبل بعض المندسين الذين يقومون بإلقاء الحجارة والمولوتوف على المبانى الحكومية والأملاك الخاصة. وأشار الميهى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر مديرية أمن الدقهلية إلى أن قوات الشرطة متواجدة فى محيط ميدان الثورة بالمنصورة لحماية المنشآت الحكومية والخاصة بنطاق الميدان فالقوات لا تتحرك إلا عند تلقيها بلاغا بحدوث بلاغات بإلقاء حجارة أومولوتوف على مبنى المحافظة ومديرية الأمن القديمة. وناشد مدير أمن الدقهلية، جميع القوى السياسية التدخل لإزالة الاحتقان بين الشرطة والمواطنين مطالبًا جميع القوى السياسية بعدم إثارة الشغب وبدء دعوة مصالحة مع جميع المواطنين حتى يعود الضباط للعمل الجنائى بدلاً حماية المنشآت . وأكد الميهى، أن قنابل الغاز هى الوسيلة الوحيدة لفض أعمال الشغب وأن الشرطة لا تستخدم طلقات نارية أو أعيرة خرطوش، موضحًا أنه تم القبض حتى الآن على 88 شخصًا منهم 16 شخصًا من مدينة المحلة تم الإفراج عن 8 منهم والباقى تم حبسه كما اعترف اثنين منهم فى المحضر رقم 3084 جنح قسم ثان المنصورة أمام النيابة بتلقيهم أموال من أحد الأشخاص للقيام بأعمال تخريب. و قرَّر محمد حفنى مدير نيابة ثان المنصورة، اليوم، إخلاء سبيل 11 متهمًا فى الاشتباكات التى وقعت بمحيط ميدان الثورة بكفالة 1000 جنيه لكل متّهم.