كشف اللواء سامى الميهي مدير أمن الدقهلية، أن أجهزة الأمن تمكنت خلال الفترة الماضية من إلقاء القبض على 88 شخصا من بينهم أطفال، وأن بعض المتظاهرين جاءوا من محافظات مجاورة وتم ضبط 16 شخصا من محافظات مجاورة بمكان الحدث، وتم تحرير المحضر رقم 3084 جنح قسم ثان المنصورة وإحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس 8 منهم وإخلاء سبيل آخرين بكفالة مالية، خاصة وأنهم واعترفوا بالحصول على مبالغ مالية من أحد الأشخاص مقابل إلقاء زجاجات المولوتوف على قوات الشرطة ومبنى المديرية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مديرية أمن الدقهلية، بحضور اللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية، والعميد سعيد عمارة مدير المباحث، وعدد من وسائل الإعلام. وأضاف "الميهي"، أن الشرطة لن تعترض أي مسيرة سلمية بل تعمل على تأمين المسيرات السلمية باعتبار أن هيئة الشرطة على مسافة واحدة من كافة التيارات وتدخل في حال التعدي على المنشآت الحكومية والخاصة وبعض المندسين يبدأون في إحراق أملاك الدولة. وطرح مدير الأمن مبادرة على جميع القوى السياسية بالدقهلية، لحماية المنشآت وأن الشرطة على استعداد ألا تدخل في حالة وجود من يستطيع إبعاد كل من يحاول التعرض للمنشآت باعتبارها منشآت مملوكة للجميع ولا يمكن لكل من قام بالثورة أن يتعدي على المنشآت الحكومية أو الخاصة ولا نعلم لمصلحة من يتم افتعال الأزمات. وناشد مدير الأمن كل القوى السياسية المتواجدة بمدينة المنصورة، أن تساعد الشرطة والتواصل مع الأشخاص الذين يعملون على إثارة الأزمات. ونفى مدير الأمن استخدام قوات الشرطة لرصاص الخرطوش، مطالبا بتواجد وسائل الإعلام بمكان الاشتباكات وأن تنقل كيف يتعامل الأمن مع المحتجين. وأكد أنه خلال الفترة الماضية تواجدت قوات الشرطة بميدان الشهداء أمام ديوان عام المحافظة وتفاجأ ببلاغ يفيد بوجود حريق بمبنى المحافظة وإلقاء زجاجات مولوتوف وحجارة، ما جعلنا نضطر إلى التدخل للحفاظ على أملاك الدولة من المخربين. وعن اقتحام مقر التيار الشعبي، أكد أن الشرطة لن تقتحم مقر أي حزب سواء كان مواليا أو معارضا، ولكن للأسف يتواجد المعارضين أسفل مقر التيار الشعبي، ما يضطرنا إلى الذهاب إليهم لمطاردتهم ولكننا لم نقتحم مقر التيار أو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. من جانبه، طالب اللواء أحمد سالم جاد مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا، التيارات والأحزاب السياسية التدخل لوقف نزيف العنف بميدان الثورة بالمنصورة، خاصة وأن الشرطة أصبح مجنيا عليها نتيجة قيام عدد من المخربين بإلقاء زجاجات المولوتوف وجراكن البنزين بحديقة مبنى مديرية الأمن القديمة. وأكد أنه أجرى اتصالا بعدد من أمناء الأحزاب للجلوس على مائدة حوار وتحديد مكان للتظاهر والعمل على تأمينهم بدلا من أن تحدث اشتباكات، وتظهر المظاهرات في صورة سلمية دون تعرض أحد إليهم. فيما عرض العميد سعيد عمارة مدير المباحث، فيديوهات صورتها المديرية أثناء بعض من وصفهم بالمخربين باقتحام مديرية الأمن القديمة ووقتها لم يكون أي شرطي موجودا في مكان الحادث.