لليوم الخامس على التوالى، واصل الضباط الملتحون اعتصامهم أمام وزارة الداخلية للمطالبة بعودتهم للعمل مرة ثانية بناء على الحكم النهائي الصادر من المحكمة الإدارية العليا. وقال النقيب هانى الشاكرى رئيس ائتلاف الضباط الملتحين، إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الضباط الملتحون نجحت في توضيح الحقائق للرأي العام في مصر، لأن وقفة الضباط لم يكن الهدف منها المطالبة بمطالب شخصية، وإنما كان الهدف منها إرساء دولة القانون واحترام الأحكام القضائية، مشيرا إلى أن الضباط اكتسبوا تعاطف وتضامن العديد من الأحزاب السياسية والحركات والائتلافات، ومنها "حزب النور" و"البناء والتنمية" و"الأصالة" و"الوطن"، وحركة "أحرار" و"حازمون" و"الدعوة السلفية"، والعديد من الشخصيات العامة السياسية والدينية، وأبرزهم الشيخ أحمد عبد الله الملقب ب"أبو إسلام" رئيس قناة الأمة والنائب السلفى ممدوح إسماعيل وآخرون. وأضاف الشاكرى أن المشاركين قاموا بتجميع العديد من التوقيعات تضامنا معنا من أجل عرضها على رئيس الجمهورية لمطالبته بالحق الشرعى والقانونى فى إطلاق اللحية اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتنفيذا للقانون. وأوضح الشاكرى أنه قرر التصعيد لأقصى درجة من أجل الاستجابة لجميع مطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في إطلاق اللحية والعودة للعمل دون أي تمييز بينهم وبين زملائهم. وأكد الشاكرى أن عدم مشاركة حزب الحرية والعدالة جاء بناء عن نية مسبقة، لأنهم أوضحوا ذلك فى بيان لهم أنهم يتضامنون مع الضباط الملتحين، ولكن عدم مجيئهم هذا أمر خاص بهم، وأتوقع حضورهم فى الفاعليات القادمة، وأنه لم يجتمع الآن مع أى مسئول بوزارة الداخلية، ومرحبون بأى دعوة تأتى من قبلهم. فيما أوضح العقيد أحمد شوقى عضو ائتلاف الضباط الملتحين، أن تجاهل الوزارة لمطالبنا يدفعنا لتصعيد احتجاجنا السلمى، لافتا إلى أن ما تم عمله تسهيلات من أصدقائنا فى الشرطة يوضح وبشدة تضامنهم معنا، ووقوفهم بجانبنا، مشيرا إلى أنه لابد من وجود قرار واضح وصريح لحل الأزمة.